المغرب يعتزم تعيين سفير في إيران بعد قطيعة 6 سنوات

الجمعة 6 نوفمبر 2015 08:11 ص

قال وزير الخارجية المغربي «صلاح الدين مزوار» إن بلاده ستعين سفيرا لها في إيران في أقرب الآجال، وذلك بعد ست سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.

جاء ذلك في كلمة للمسؤول المغربي، أمس الخميس، خلال تقديمه لحصيلة عمل الوزارة في العام الماضي، وتقديم مشروع ميزانية العام الجاري، في لجنة الخارجية والدفاع الوطني، والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي).

وأوضح «مزوار» أن بلاده فتحت القنوات الدبلوماسية مع إيران، وستعين سفيرا لها في أقرب الآجال مع سفراء آخرين في إطار تصور وهيكلة جديدة للبعثة الدبلوماسية والبروفيلات المناسبة لكل بلد، بحسب قوله.

وكانت الرباط قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في مارس/آذار 2009 جراء ما أسمته «الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية».

وارتبط قرار المغرب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بأزمة العلاقات البحرينية والإيرانية ووقوف المغرب إلى جانب البحرين وتعرضه لحملة إعلامية إيرانية إضافة لعدم احترام وزارة الخارجية الإيرانية للقائم بأعمال السفارة المغربية بطهران اثناء استدعائه لتبليغه احتجاج إيران على الموقف المغربي من الأزمة مع البحرين.

بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية ربط محللون مغاربة وتسربت تقارير عن أن القرار جاء بعد اكتشاف الرباط، لحملة بدعم إيراني، للتشيع بالمغرب، وإن كانت الحملات الأمنية قد بينت عدم دقة هذه التقارير والمبالغة الإعلامية استنادا لما جاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية في حينه من «موقف إيراني غير مقبول ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية» و «محاولة إيران تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية، وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة».

وفي يناير/كانون الثاني 2015، بدأ سفير إيران «محمد تقي مؤيد» مهامه لدى المغرب.

علاقات مصالح لا أخوة

من جهة أخرى، نفى «مزوار» أن تكون العلاقات بين المغرب ودول الخليج قائمة على الإعانات، وقال إن «علاقاتنا مع دول الخليج شراكة استراتيجية، وليست مبنية على الإعانات، وهناك استثمارات كبيرة للخليجين في المغرب، تواكب العلاقات المتينة مع هذه الدول».

وأضاف قائلا إن «العلاقات الدولية لا مجال فيها للعاطفة، بل هي علاقات مصالح لا أخوة ولا أصدقاء».

وتابع قائلا إن بلاده تسعى لتوسيع الشراكات الاستراتيجية، مضيفا بقوله: «اشتغلنا في اتجاه بناء شراكة قوية مع الاتحاد الأوربي وتطوير شراكات استراتيجية مع العديد من الدول»،  وإنه «يجب على المغرب أن يطور شراكته مع الولايات المتحدة الأمريكية».

وبخصوص علاقات المغرب مع روسيا، قال «مزوار»: «نحن نعلم دورها المؤثر كونها بلدا عضوا في مجلس الأمن والإمكانيات التي تتوفر عليها، ونحن نشتغل على بناء شراكة جديدة وقوية معها، إضافة إلى بناء علاقات متينة مع البرازيل والمكسيك قوتين أساسيتين من أمريكا اللاتينية داخل المنظومة العالمية».

ووصف الوزير المغربي علاقات بلاده بما وصفه بعمقه الإفريقي بـ«المقاربة الجيدة التي فرضت نفسها».

«مزوار» كشف أن «المغرب يسعى إلى تكريس دوره الريادي في قضايا محاربة الإرهاب، وأن الرباط ستترأس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في أبريل 2016».

وكان «محمد بو سعيد» وزير الاقتصاد والمالية المغربي، أعلن أول أمس أن بلاده تلقت خلال السنوات الماضية هبات من دول الخليج بقمية 50 مليار درهم مغربي لتمويل مشاريع تنموية بالمغرب.

وقال «بو سعيد» خلال حديثه أمام لجنة المالية بمجلس النواب إن المغرب استفاد من الهبات بنحو 5 مليارات دولار، منذ عام 2012.

وبحسب وكالة الأنباء المغربية، كشف «بو سعيد» عن سحب 26 مليار درهم خلال الثلاث سنوات الماضية، موضحا أن ما تبقى سيتم سحبه خلال السنتين المقبلتين.

  كلمات مفتاحية

المغرب إيران الخليج العلاقات المغربية الإيرانية سفيير تعيين سفير

المغرب يعلن تلقيه «هبات خليجية» بقيمة 5 مليارات دولار خلال 4 سنوات

استثمارات الخليج في المغرب بلغت نحو 82% في 2014

إطلالة على العلاقات السعودية المغربية

عطلة الملك «سلمان» تنعش اقتصاد طنجة المغربية

1.25 مليار دولار مساعدات خليجية للمغرب العام الماضي