القدس العربي: السعودية تحسن علاقاتها مع قطر ومستعدة لقبول احتفاظ الدوحة بعلاقاتها مع الإخوان

السبت 16 أغسطس 2014 06:08 ص

الخليج الجديد

قالت صحيفة القدس العربي أن السعودية استعادت حركتها الديبلوماسية النشطة من خلال الدعوة لاجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد الأسبوع الماضي في جدة ،لاتخاذ موقف إسلامي سياسي متضامن مع غزة يساعد في الضغوط الدولية على اسرائيل.

وعلى المستوى الخليجي لاحظ مراقبون، بحسب الصحيفة، أن السعودية هي التي اقترحت عقد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في جدة يوم الأربعاء الماضي ليصدر بيانا سياسيا يعبر عن موقف خليجي مشترك بشأن «دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني وللسلطة الفلسطينية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة بما يضع حدا لتكرار الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين».

المهم في الاجتماع الخليجي ليس حضور قطر له بل مشاركة قطر في الإعلان عن موقف خليجي موحد تجاه مختلف تطورات الأحداث في العالم العربي، ليس في غزة فقط بل في العراق، حيث عبر عن ترحيب خليجي بترشيح حيدر العبادي كرئيس جديد لوزراء العراق، وكان هذا تعبيرا عن ارتياح لعدم ترشيح رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي لم يكن هناك أي رضى لأي دولة خليجية عليه.

 ويلاحظ أن البيان الخليجي الذي كانت قطر أحد المشاركين في صياغته حمل تقديرا للدور المصري «الحيوي لتثبيت الهدنة في غزة وإيجاد اتفاق دائم ينهي معاناة أهل القطاع ويعزز الأمن والاستقرار».

ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية خليجية أن الرياض أصبحت تأمل حاليا في استعادة الدور القطري ضمن المنظومة الخليجية والعربية، حتى ولو ابقت الدوحة على علاقاتها مع حركة الإخوان المسلمين، ومن أجل ذلك لوحظ أن البيان الخليجي المشترك طالب اللجان المعنية بتحقيق المصالحة الخليجية بالانتهاء من كل «المسائل المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة خلال أسبوع تمهيدا للاعلان في الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول الخليج الست المقرر في مطلع الشهر المقبل عن عودة العلاقات الطبيعية بين جميع دول مجلس التعاون، وأولها عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين للدوحة».

وأبدى مسؤولون خليجيون استغرابهم من قيام بعض الاعلام العربي المناهض لقطر بالترويج لاستمرار القطيعة الخليجية مع قطر، إلى درجة أن بعض هذا الإعلام نشر أن السعودية هددت الدوحة بتجميد عضويتها في مجلس التعاون وبإغلاق الحدود معها، في حين ان الحقيقة ان هناك انفراجا كبيرا في العلاقات الخليجية مع الدوحة سيؤدي الى الاعلان الشهر المقبل عن عودة السفراء الثلاثة الى العاصمة القطرية.

وتوقعت الصحيفة أن تؤدي عودة العلاقات الخليجية الطبيعية مع قطر الى انفراج ايضا في علاقات القاهرة مع الدوحة. ويلاحظ مراقبون أن الحملات الإعلامية المصرية المعهودة ضد قطر قد خفت حدتها هذه الأيام.

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترفض دعوات مصرية إماراتية لاعتبار «الإخوان» كـ«الدولة الإسلامية»

العاهل السعودي الجديد ومصر وجماعة الإخوان المسلمين