حقق عملاق النقط السعودي "أرامكو"، أعلى أرباح ربع سنوية، منذ إدراج الشركة بالسوق السعودية، نهاية 2019.
وسجلت "أرامكو" صافي ربح بعد الزكاة والضريبة، 95.47 مليار ريال (25.46 مليار دولار)، خلال الربع الثاني من 2021، مقابل تسجيل أرباح بلغت 24.62 مليار ريال (6.57 مليار دولار) عن نفس الفترة من 2020، بارتفاع 288%.
وبذلك تحقق الشركة أعلى أرباح ربعية منذ إدراجها بالسوق السعودية، نهاية عام 2019.
جاء هذا الأداء القوي مدفوعًا في المقام الأول بارتفاع أسعار النفط الخام، وتحسن هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، حسب بيان صادر عن الشركة.
فيما بلغت الإيرادات 312.35 مليار ريال (83.29 مليار دولار)، مقابل 123.23 مليار ريال (32.86 مليار دولار) حققتها الشركة خلال الربع المماثل من العام السابق، بارتفاع بلغ 20.6%.
كما ارتفع الربح التشغيلي بنسبة 17%، إلى 151.8 مليارات ريال (40.48 مليار دولار)، مقابل 129.7 مليارات ريال (34.59 مليار دولار)، خلال الربع المماثل من 2020.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت "أرامكو" أنها حققت في 2020 أرباحا صافية، بلغت 49 مليار دولار، بتراجع نسبته 44.4% عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي بسبب وباء (كوفيد-19).
وتضرّرت السعودية، من انخفاض الأسعار، والتراجع الحاد في الإنتاج بسبب الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.
وسبق أن كشفت مصادر مطلعة، أن مستثمرين صينيين، بينهم شركة "سي آي سي" وشركات نفط وطنية صينية، تجري محادثات لشراء حصة في "أرامكو" السعودية، بينما تستعد الشركة لبيع جزء آخر من أسهمها إلى مستثمرين دوليين.
وكان ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، قال في تصريحات متلفزة، إن السعودية تجري نقاشات لبيع 1% من أسهم "أرامكو" إلى شركة طاقة عالمية رائدة.
وباعت المملكة نحو 1.7% من أرامكو في عام 2019، في أكبر طرح عام أولي في التاريخ، وجمعت 29.4 مليارات دولار للمساعدة في تمويل خطة رؤية ولي العهد "محمد بن سلمان" 2030 لإبعاد المملكة عن النفط وتطوير مجالات أخرى من الاقتصاد.
وكانت قيمة أرامكو تبلغ حوالي 1.7 تريليونات دولار في ذلك الوقت، لكن الخصخصة الجزئية لبورصة الرياض اعتمدت بشكل كبير على المستثمرين المحليين والإقليميين؛ ما يعني أنها جمعت أقل بكثير من 100 مليار دولار كانت متوقعة في الأصل.
