قال برنامج الغذاء العالمي إن المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة وصلت فقط إلى نصف المتلقين المستهدفين في إقليم تيجراي بإثيوبيا، وفقا لما ذكر موقع "صوت أمريكا".
وأوضح البرنامج في بيان أنه قدم مواد غذائية إلى مليون شخص في تيجراي في يونيو/حزيران ويوليو/تموز ، مشيرا إلى أن نقص الوقود ووسائل المواصلات منع وصول المساعدات إلى مليون شخص آخرين من أهالي الإقليم الذي مزقته الحرب.
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت في وقت سابق أن 5.2 مليون شخص - أي 90% من سكان تيجراي بحاجة إلى مساعدات غذائية.
ولفت برنامج الغذاء إلى أن الناس في الإقليم يعانون بسبب نقص الدعم الإنساني الشهر الماضي ونحن بحاجة للوصول إليهم الآن قبل أن يقعوا في المجاعة.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى الموافقة على وقف إطلاق النار وضمان تدفق الإمدادات الإنسانية دون عوائق إلى تيجراي ، بغية إمكانية "توصيل المواد الغذائية الضرورية وغيرها من الإمدادات الطارئة بأمان قبل فوات الأوان ".
وكانت قد اندلعت معارك عنيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيجراي، بعد أن اتهم رئيس الوزراء "آبي أحمد" قوات الجبهة بمهاجمة معسكرات القوات الحكومية..
وتسببت الحرب في إثيوبيا في أزمة إنسانية مدمرة في معظم مناطق تيجراي، فيما فر عشرات الآلاف من سكان الإقليم إلى السودان المجاور منذ بدء الصراع.
وكان رئيس الوزراء "آبي أحمد" أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أواخر يونيو/حزيران بعدما سيطرت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي مجددا على العاصمة ميكيلي.
وحض مسؤولون أميركيون بارزون جبهة تحرير شعب تيجراي على الانسحاب من مناطق شرق الإقليم وجنوبه، ودعوا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية والتركيز بدلا من ذلك على معالجة "الكارثة" الإنسانية التي تشهدها المنطقة.
