قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الثلاثاء، إن قطر سوف تستضيف سلسلة لقاءات بشأن أزمة أفغانستان تشارك فيها معظم الأطراف بالتزامن مع استيلاء حركة "طالبان" على العاصمة الثامنة من أصل 34.

وأضاف "برايس" في إفادة صحفية أن اجتماعات المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، "زلماي خليل زاد" في الدوحة بشأن الأزمة الأفغانية ستضم أطرافا من المنطقة وخارجها.

وذكر أن الاجتماعات المبعوث الأمريكي تهدف للحد من العنف ووقف إطلاق النار بين حركة "طالبان" والقوات الحكومة الأفغانية.

وتابع: "ما يحدث في الدوحة يؤثر على الأرض بأفغانستان ويشير إلى وجود فسحة لإحراز تقدم دبلوماسي".

وأشار "برايس" إلى أن "أعمال العنف والخسائر في الأرواح في أفغانستان مصدر قلق بالغ لنا"، مضيفا: "مستوى العنف بأفغانستان لا يتسق مع الاتفاق الذي أبرمناه مع طالبان".

وذكر أن بلاده تركز في الوقت الحالي على تخفيف مستويات العنف في أفغانستان، معقبا: "لدينا دور مهم نلعبه".

وأضاف: "الاعتراف بأي حكومة مستقبلية بأفغانستان يتوقف على احترام التزاماتها الدولية.

ومساء الثلاثاء، سيطرت حركة "طالبان"، على مدينة بلخمري عاصمة ولاية بغلان، التي تبعد 200 كليومتر شمال العاصمة كابل، وهي العاصمة الثامنة لولاية أفغانية تسقط في أيدي مسلحي الحركة.

وقال "مأمور أحمد زاي"، النائب عن ولاية بغلان، إن مسلحي "طالبان "رفعوا رايتهم في الساحة المركزية وعلى مكتب الحاكم"، موضحا أن القوات الأفغانية انسحبت.

ومنذ مايو/أيار الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.