جدد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "سعد الحريري" دعوته لرئيس البلاد "ميشال عون" ورئيس التيار الوطني الحر "جبران باسيل" إلى الاستقالة والرحيل، بعد حادث انفجار صهريج وقود (مازوت) في منطقة عكار، شمالي لبنان؛ مما أسفر عن مقتل 28 وإصابة 79 على الأقل.
وكتب "الحريري"، عبر حسابه بـ"تويتر": "احتراما لدماء الشهداء وأهاليهم وللجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل ولأهل عكار الذين يراهم رئيس الجمهورية وسيلة للفلتان والفوضى، ونراهم نحن عنوانا للكرامة والوطنية، اكتفي بتوجيه كلمتين لفخامة الرئيس وصهره".
احتراما لدماء الشهداء واهاليهم وللجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل ولاهل #عكار الذين يراهم رئيس الجمهورية وسيلة للفلتان والفوضى ونراهم نحن عنواناً للكرامة والوطنية،
— Saad Hariri (@saadhariri) August 15, 2021
١/٢
وتابع: "أقول: ارحل الآن واحفظ لآخرتك بعض الكرامة؛ لأنك لن تجد قريبا سفارة تؤويك وطائرة تنقلك فوق أجنحة الهروب من لعنة التاريخ".
اكتفي بتوجيه كلمتين لفخامة الرئيس وصهره لاقول : ارحل الان واحفظ لآخرتك بعض الكرامة لانك لن تجد قريباً سفارة تؤويك وطائرة تنقلك فوق اجنحة الهروب من لعنة التاريخ.
— Saad Hariri (@saadhariri) August 15, 2021
٢/٢
وكان "الحريري" قد نشر سلسلة تغريدات، في وقت سابق من الأحد، انتقد فيها تصريحات الرئيس "عون" الأخيرة عن أحداث عكار، مطالبا إياه بـ"الرحيل".
يذكر أن "عون" قد انتقد أهالي منطقة عكار، قائلا إن الفلتان والفوضى هناك هو ما سبب انفجار صهريج المازوت، بينما دعا "باسيل" إلى "إعلان عكار منطقة عسكرية"، قائلا إن هناك عصابات بها خارج سيطرة الدولة.
نبهنا من أسبوعين ان عكار صارت وكأنها خارج الدولة بسبب عصابات المحروقات يلي عم يسكروا الطرقات والمحطات ويخطفوا الصهاريج؛ لازم اعلان عكار منطقة عسكرية حمايةً لأمنها ولكل اهلها؛ ولازم الحكومة تجتمع لاتخاذ القرار، ولتوقف قرار الحاكم يلّي عم يسبّب فوضى ويولّد فتنة…وهيدي اولى نتائجهGB
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) August 15, 2021
وقبل انفجار عكار بساعات، كانت جهة تعرف نفسها بـ "القوة الضاربة في عكار" قد توعدت بمصادرة أي شاحنة وقود تمر عبر البلدة لصالح المولدات.
وقالت المجموعة، في بيان لها: "بعد تكرار مرور الشاحنات والآليات ليلا عبر مجدلا، وبعد توقف مولدات الاشتراك 24/24 بسبب شح مادة المازوت، وفي ظل وجود حالات مرضية من غسيل كلى وأوكسجين للمرضى، فإننا سنصادر صهاريج المازوت".
وأضافت أن "العديد من ضباط المؤسسات العسكرية في الشمال هي التي تغطي عمليات التهريب وبغطاء سياسي، حيث يتم الدفع للعديد منهم في سبيل تسهيل التهريب، حيث يدير طرقات التهريب نجلي نائبين من عكار".
واعتبرت أن هذا الخطوة "تأتي بتوجيهات من رؤساء بلديات محلية وبتوجيهات مباشرة من نواب، للإيحاء بأن الشركات لن تسلم عكار، فيتسنى لهم تهريب هذه الصهاريج الى الداخل السوري".
وتوجهت في بيانها إلى نواب المنطقة، واصفة إياهم بأنهم "امتهنوا التهريب إلى الداخل السوري"، قائلة: "صهاريجكم ومصالحكم سيتم استهدافها بالنار وسيتم استهداف أبنائكم"، داعية أبناء عكار إلى مؤازرة وحماية عناصرها.