نفى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، تخلي بلاده عن مقترح إدارة مطار كابل الدولي، بعد سيطرة حركة "طالبان" على مقاليد الحكم في أفغانستان.
وقال "جاويش أوغلو"، إن بلاده تجري تقييماتها بشأن تشغيل قواتها لمطار كابل، لافتا إلى أنه لم يتم اتخاذ القرار اللازم بعد.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "حرييت" المحلية، أنه "من المبكر الحديث عن إلغاء مهمة حماية مطار كابل، لأن هناك ظروفا جديدة قد طرأت"، مشيرا إلى وجود القوات التركية الآن على الجناح العسكري للمطار.
وأكد الوزير التركي أن أولوية بلاده الآن، هي إجلاء المواطنين الأتراك ومن أراد من أفغانستان، وأن قرار بقاء أو رحيل القوات التركية عن أفغانستان سيتخذه الرئيس "رجب طيب أردوغان".
وفي السياق ذاته، طالب "جاويش أوغلو" خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، على ضرورة تحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وكانت إدارة مطار كابل محل تفاوض بين أنقرة وواشنطن، قبل فرار القوات الحكومية، وسيطرة "طالبان" على العاصمة.
وشهد مطار كابل، الإثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد.
وتحاول "طالبان"، تشكيل حكومة جديدة بعد سيطرتها على العاصمة كابل، الأحد الماضي، مع تأمين البعثات الأجنبية، وجمع السلاح من المدنيين.
وخلال اليومين الماضيين، قدمت الحركة تطمينات بأنها لن تنتقم من أحد، وستواصل العمل لبناء نظام حكم جديد يحترم حقوق الإنسان وحقوق المرأة.