قال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الإثنين، إن بلاده تبحث مع الولايات المتحدة وتركيا وحركة "طالبان" كيفية مواصلة تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل.
وأوضح "ماس" أن الفوضى في مطار كابل "تزداد أكثر فأكثر"، مضيفا أن المطار لن يكون مفتوحا بعد 31 أغسطس/آب الجاري، "إلا إذا تم توفير الأمن"، وأن المحادثات لمواصلة عمليات الإجلاء بعد هذا التاريخ جارية.
وشدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة أن تقوم مجموعة الدول السبع بتنسيق عمليات الإجلاء في مطار كابل.
وقال المفتش العام للجيش الألماني "إبرهارد تسورن"، للصحفيين في برلين الإثنين، إن ألمانيا أجلت عبر جسر جوي من مطار كابل قرابة 3000 شخص ينتمون إلى 43 دولة.
وأضاف أن من بين من تم إجلاؤهم 143 ألمانيا ونحو 1800 أفغاني وقرابة 350 من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وكانت إدارة مطار كابل محل تفاوض بين أنقرة وواشنطن، قبل فرار القوات الحكومية، وسيطرة "طالبان" على العاصمة، الأحد الماضي.
وشهد مطار كابل، الإثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد، ما تسبب في وفاة وإصابة العشرات جراء التدافع.
وبعد اجتياح سريع للمقاطعات الإدارية الصغيرة والمراكز الإقليمية، دخلت الحركة، في 15 أغسطس/آب الجاري، العاصمة كابل، وسيطرت على السلطة ومقاليد الحكم، للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما.
وحالياً تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات لنقل السلطة سلمياً، في حين تواصل دول الغرب إجلاء موظفيها وبعثاتها الدبلوماسية والمتعاونين معها عبر مطار كابل.