أعلن الرئيس الأفغاني السابق "أشرف غني"، أنه تنازل عن السلطة لأنه لم يريد إراقة الدماء في كابل.
وفي أول ظهور علني منذ هروبه من العاصمة الأفغانية إلى الإمارات، الأربعاء، قال "غني" إن حركة "طالبان" كانت تطلب رأسه، ولم يصطحب معه عند مغادرته سوى بعض الوثائق من مكتبه.
وذكر "غني": "سأعود إلى أفغانستان في المستقبل القريب، ولم نهزم وإنما هزمنا بالسياسة".
وأشار إلى أن عناصر حركة "طالبان" أرادوا تكرار الفضائح التي وقعت في أفغانستان قبل 20 عامًا.
وفي وقت سابق، قال مصدر في السفارة الروسية في كابل لـ"سبوتنيك" إن الرئيس الأفغاني فر من كابل، بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقي على مدرج الإقلاع بالمطار.
وأضاف "نيكيتا إيشينكو" السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية الروسية: "أما بالنسبة لسقوط النظام، فإن أكثر ما يصور ذلك بدقة، هو كيف هرب غني من أفغانستان: أربع سيارات كانت مكدسة بالمال، حاولوا إدخال قسم آخر من المال إلى طائرة هليكوبتر، لكنها لم تتسع لكل الأموال، ولذلك بقي بعضها على مدرج الإقلاع والهبوط في المطار".
وفر "غني" من العاصمة كابل، في 15 أغسطس/آب الجاري، وذلك قبل وقت قصير من دخول مسلحي "طالبان" القصر الرئاسي وإعلان بسط سيطرتها على أفغانستان.
وسيطرت "طالبان"، الأحد الماضي، على العاصمة كابل بعد أن سيطرت على كل أفغانستان تقريباً.