كشفت السفارة الروسية في كابل عن هروب الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، بسيارات مليئة بالأموال ترك بعضها في المطار لعدم قدرة المروحية على الاستيعاب.
وقال السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية "نيكيتا إيشينكو" لوكالة "سبوتنيك": "أما بالنسبة لسقوط النظام، فتميز بطريقة هروب غني من أفغانستان: أربع سيارات كانت مليئة بالمال، وجزء آخر من الأموال حاولوا وضعه في مروحية، لكنها لم تستوعبها، فبقي جزء من الأموال ملقى على أرض مدرج الإقلاع".
والأحد، أكد الرئيس الأفغاني أنه غادر البلاد تزامنا مع إعلان حركة "طالبان" دخولها العاصمة كابل "حقنا للدماء".
وقال "غني" عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "واجهت اليوم خيارات صعبة، إما مواجهة مسلحي طالبا" الذين أرادوا دخول القصر الرئاسي، أو مغادرة البلد الذي كرست حياتي لحمايته ورعايته على مدار العشرين عاما الماضية".
وأضاف: "لقد أوضحت طالبان أنها مستعدة لشن هجوم دموي على كابل للإطاحة بي، ومن أجل منع إراقة الدماء، قررت المغادرة".
وأردف: "لقد فازت طالبان بالحكم بالسيف والسلاح، وهي الآن مسؤولة عن حماية شرف وممتلكات أبناء الوطن وكرامتهم".
وكانت قناة "كابل نيوز" المحلية، قالت إن الرئيس الأفغاني وصل إلى سلطنة عمان بعد طاجيكستان، وذلك بالتزامن مع استيلاء حركة "طالبان" على العاصمة كابل.
واستولت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.