أعلنت حركة "طالبان"، الثلاثاء، عفوا عاما عن جميع موظفي الدولة، وبينهم المسؤولين الحكوميين، وحثت على "العودة إلى العمل"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت الحركة، في بيان لها: "صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
وشدد "إنعام الله سمنغاني"، المسؤول في طالبان، خلال تصريحات بثها التلفزيون الأفغاني الحكومي، الذي تسيطر عليه الحركة الآن، على أن "الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا".
وأضاف: "هيكل الحكومة ليس واضحا تماما، ولكن بناء على الخبرة، يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية كاملة وينبغي على جميع الأطراف الانضمام إلى الحكومة".
جاء ذلك بعد دخول الحركة العاصمة الأفغانية كابل في أعقاب انهيار الحكومة ومغادرة رئيس البلاد "أشرف غني" للقصر الرئاسي إلى خارج البلاد، ليضع مقاتلو "طالبان" عقب ذلك أيديهم على القصر، ويسيطروا على العاصمة.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.
والإثنين، قال المتحدث باسم الحركة "سهيل شاهين"، إن أولوية "طالبان" بعد السيطرة على العاصمة كابل، الأحد، تتمثل في الحفاظ على الأمن، موضحا أن الخطوة التالية بعد ذلك ستكون تشكيل حكومة إسلامية شاملة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف "شاهين"، ردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية حول مدى إمكانية مشاركة أشخاص من خارج حركة "طالبان" بالحكومة المرتقبة، أن "الحركة عازمة على القيام بذلك".
وفر رئيس البلاد "أشرف غني" إلى الخارج وعدد من مسؤوليه عقب سيطرة الحركة على "طالبان".