تقرير أممي: طالبان تلاحق المتعاونين مع القوات الأجنبية رغم وعودها بالتسامح

السبت 21 أغسطس 2021 08:34 ص

تصاعدت المخاوف، الجمعة، حيال عدم تنفيذ "طالبان" وعودها بالتسامح بعد نشر وثيقة سرية للأمم المتحدة كشفت أن الحركة كثفت ملاحقة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية.

وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء بتقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة أن "طالبان" وضعت "لوائح ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم، رغم وعودها بعدم الانتقام.

والأكثر عرضة للخطر هم من شغلوا مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية والشرطة والاستخبارات، وفقا للتقرير.

ومنذ سيطرتها على الحكم إثر هجوم عسكري خاطف، حاولت "طالبان" إقناع العالم والأفغان بأنها لا تسعى للانتقام من أعدائها السابقين وبأنها تنوي العمل على مصالحة وطنية.

ووعدت بأنه ستكون هناك "اختلافات كثيرة" في طريقة حكمها مقارنة بحكمها السابق، بين 1996 و2001، عندما منعت النساء من العمل والتعليم.

لكن تقرير الأمم المتحدة يوضح أن الحركة تُجري "زيارات هادفة لمنازل" الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم.

وجاء في التقرير أن الحركة تُدقق في الأشخاص الراغبين بالوصول إلى مطار كابل، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة كابول وجلال آباد.

وأوضح مدير المجموعة "كريستيان نيلمان"، لـ"فرانس برس": "نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأمريكية والأطلسية وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام".

وقام عناصر من "طالبان" يبحثون عن صحفي يعمل لحساب "دويتشه فيله" ويقطن بألمانيا، بقتل أحد أفراد عائلته بالرصاص، الأربعاء، في أفغانستان، بحسب الوسيلة الإعلامية الألمانية.

وقال وزير الداخلية السابق "مسعود أندرابي"، لإذاعة "تايمز" البريطانية "إنهم يقومون بمطاردات تشبه الانتقام، خصوصا بحق ضباط الأمن والاستخبارات، هذا ما يردني من أخبار".

وتُردد "طالبان" أنها تمنع عناصرها من دخول المنازل دون تلقي أوامر بذلك.

وأكد أحد كبار قادة الحركة "نزار محمد مطمئن" أن هذه التعليمات لا تزال سارية.

وكتب في تغريدة: "البعض ما زالوا يقومون بذلك، ربما بدافع الجهل"، مؤكدا أن هذا "مخز" للحركة.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

أفغانستان طالبان حكم طالبان

طالبان تعفو عن مسؤولي وموظفي الحكومة وتدعوهم للعودة إلى العمل

طالبان تتعهد بالخضوع للمساءلة والتحقيق بتقارير عن عمليات انتقامية

أفغانستان.. هكذا تعتمد إيران وحلفاؤها على صفقات سليماني مع طالبان