قال الأمين العام لحلف "ناتو"، "ينس ستولتنبرج"، إن السرعة التي تمكنت بها حركة "طالبان" من السيطرة على البنية التحتية السياسية والعسكرية لأفغانستان "لم تكن متوقعة"، مضيفًا أنه سيتم إجراء "تقييم شامل" لمشاركة "ناتو" السابقة في البلاد.
جاء ذلك، في أعقاب مؤتمر عاجل عبر الفيديو لوزراء الخارجية، لمناقشة جهود الإجلاء والخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها.
وحض "ستولتنبرج"، حركة "طالبان" على السماح بعمليات الإجلاء من أفغانستان، متعهدا أن يواصل الحلفاء "التنسيق من كثب"، فيما تتواصل تلك العمليات.
وأكد أن الحلف يعطي الأولوية لإخراج الناس من كابل، وأن يبقى المطار مفتوحا.
وذكر "ستولتنبرج" للصحفيين: "ما زال الوضع صعبا ولا يمكن التنبؤ به (..) التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس ويدخلون مطار كابل".
ووجه "ستولتنبرج"، الشكر لتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، على جهود الدول الثلاث لحفظ الأمن في مطار كابل.
وذكر: "كنا واضحين بشأن مخاطر سحب قواتنا، لكن سرعة انهيار القيادة السياسية والعسكرية الأفغانية والقوات المسلحة لم تكن متوقعة".
وتابع الأمين العام لحلف "ناتو": "هناك العديد من الدروس التي يجب تعلمها وأعتزم إجراء تقييم شامل لمشاركة الناتو في أفغانستان".
وحث "طالبان"، مجددا على السماح بالمرور الآمن لجميع الرعايا الأجانب والأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد.
وبعد نحو عقدين استكمل حلف شمال الأطلسي هذا الصيف عملياته العسكرية في أفغانستان، وسحب معظم قواته من البلاد.
لكن الحلف ما زال يحتفظ بتمثيل دبلوماسي في كابل، ويعمل من مقره في بروكسل، باعتباره منتدى لتنسيق الإجراءات المحلية في أفغانستان، مثل إجلاء المواطنين.
