قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان "محمد نعيم" إن الحركة لديها علاقات جيدة مع إيران، ولا توجد أي مشكلة بينها وبين طهران.

وأوضح "نعيم"، في مقابلة مع قناة "أفق" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في وقت متأخر من مساء السبت: "لا توجد أي مشكلة بيننا وبين إيران، وإيران بلد جار ومسلم ولدينا علاقات جيدة معها".

ودافع "نعيم" عن سلوك عناصر طالبان مع الشعب الأفغاني عقب السيطرة على البلاد، قائلا: "نقول للناس أن ينظروا إلى سلوك طالبان، فما نراه أفضل مما يقال، واليوم في كابل تذهب النساء إلى السوق والمدرسة، وقوانيننا إسلامية لأن شعب أفغانستان مسلمون".

وجدد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان على حق المرأة الأفغانية في الدراسة والعمل، مبيناً إن "ما يهم الحركة في الوقت الحالي هو عودة الهدوء وإنهاء الحرب".

وبشأن إمكانية إقامة انتخابات حرة في أفغانستان بعد هيمنة طالبان على زمام الأمور في أفغانستان، قال محمد نعيم: "الانتخابات ليست الطريقة الوحيدة لشعب أفغانستان".

وعند سؤاله عن الاضطرابات الحاصلة في مطار العاصمة كابل، ألقى المسؤول في طالبان باللوم على الولايات المتحدة فيما يجري، قائلاً: "أمريكا وحلفاؤها، يتحملون ما يجري في مطار كابل الدولي الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من الفارين".

وجاءت تصريحات "نعيم" بشأن إيران بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر من قوات طالبان دخلت الليلة الماضية الأراضي الإيرانية لإقناع حوالي 300 جندي من قوات الجيش الأفغاني، الذين فروا إلى إيران، بالعودة إلى بلدهم، وفقا لما أورده موقع "عين" الإخباري.

وكشفت إيران عن علاقاتها الوثيقة مع طالبان في الأشهر الأخيرة، واتخذ المسؤولون في طهران موقفاً متعاطفاً مع سيطرة طالبان على أفغانستان.

ومنذ انسحاب القوات الأجنبية والأمريكية من أفغانستان في الأول من مايو/أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن المواطنين الأفغان الذين عملوا مع الجيش أو الحكومة الأمريكية على مدار العشرين عاما الماضية، والذين قد يتعرض أمنهم للخطر بسبب انسحاب القوات، قد يتم نقلهم إلى أمريكا.

ومع وصول طالبان إلى السلطة يوم الأحد الماضي وتعرض الأمن الأمريكي في أفغانستان للتهديد، حثت الولايات المتحدة مواطنيها، وموظفي السفارة والدبلوماسيين الأمريكيين ،أيضا، على مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.