وجه العراق، دعوة رسمية إلى اليابان، للمشاركة في أعمال قمة بغداد للتعاون المنتظر عقدها نهاية الشهر الجاري، بصفة مراقب.
جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس العراقي "برهم صالح"، الأحد، وزير خارجية اليابان "توشيميتسو موتيجي"، قبل أن يؤكد أن "هناك مسؤولية دولية وإقليمية تضامنية في حماية الأمن والاستقرار ونزع فتيل الأزمات في المنطقة"، حسب بيان للرئاسة العراقية.
ودعا الرئيس العراقي خلال استقباله الوزير الياباني، إلى العمل على تخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار الجدي والفاعل الذي يأخذ بالاعتبار التحديات الآنية على الساحة الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتعاون في مكافحة الفساد الإداري والمالي، والمجالات الصحية وحماية البيئة ومواجهة أزمة التغير المناخي.
وحسب البيان، جرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين التي تعود إلى عقود مضت، والتأكيد على الإرادة المشتركة نحو تعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، ودور الشركات اليابانية في إعمار العراق ونقل الخبرات التكنولوجية إلى العراق، والإشادة بأنواع الدعم الذي قدمته اليابان للشعب العراقي.
كما تناول اللقاء عدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، دعا رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، إلى الاستفادة من التجربة اليابانية من منظور عراقي، والسعي للاستفادة منها.
وأوضح أن الساحة العراقية باتت مفتوحة أمام الاستثمارات اليابانية في مختلف المجالات، ولا سيما مجالات الطاقة والنفط والكهرباء والطاقات البديلة والمتجددة.
والدعوة هي الثامنة التي يسلمها العراق لدول الجوار، لحضور مؤتمر بغداد المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري، حيث تم تسليم دعوات رسمية لكل من قطر والسعودية والكويت وتركيا والأردن وإيران والإمارات.
والهدف من احتضان المؤتمر على مستوى قادة دول الجوار هو تقليل التوتر في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية.
كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابه لدخول الشركات الاستثمارية وخاصة للمشاركة في إعادة الإعمار.