أعلن البيت الأبيض، الخميس، أنّ أكثر من 100 ألف شخص تمّ إجلاؤهم من مطار كابل منذ 14 أغسطس/آب، عشية استعادة حركة "طالبان" السلطة في أفغانستان.
وقالت بيان عن البيت الأبيض، إنّه "منذ 14 أغسطس/آب، أجلت الولايات المتّحدة وساعدت في إجلاء حوالى 100 ألف شخص" من مطار كابل.
وصدر البيان بعيد ساعات من هجوم انتحاري وقع عند إحدى بوابات مطار كابل، وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين الأفغان وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
ووفقاً للبيت الأبيض فقد "تمّ إجلاء حوالي 7500 شخص من كابل" الخميس، على مدار 12 ساعة.
وأوضحت الرئاسة الأمريكية أنّ إجلاء هؤلاء الأشخاص تم على متن 14 رحلة جوية أمريكية نقلت ما يقرب من 5100 شخص و39 رحلة جوية لدول حليفة للولايات المتحدة نقلت 2400 شخص.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قال، مساء الخميس، إنّ عمليات الإجلاء من كابل ستتواصل حتى 31 أغسطس/آب، حين سينسحب آخر جندي أمريكي من أفغانستان.
وجدّد "بايدن" الخميس، التزامه إنجاز انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في الموعد المحدد، على الرّغم من الأصوات التي تطالبه، وبعضها من داخل حزبه، بالبقاء لما بعد هذه المهلة النهائية من أجل استكمال عمليات الإجلاء.
وأضاف في خطاب ألقاه في البيت الأبيض وخصّصه للحديث عن الهجوم الانتحاري الذي وقع قرب مطار كابول وأسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً وعشرات المدنيين الأفغان، إنّه "نظراً إلى أنّه من الممكن جداً أن يقع هجوم جديد فقد خلص الجيش إلى أنّه هذا ما يتعيّن علينا فعله، وأعتقد أنّهم (العسكريون) على حقّ".
وقال "بايدن": "حتى الآن، لم يتمّ تزويدي بأيّ دليل على حصول تواطؤ بين طالبان والدولة الإسلامية" في التفجير الانتحاري الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي وأسفر أيضاً عن إصابة 18 جندياً أمريكياً بجروح.
في وقت لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، في المؤتمر الصحفي اليومي، إنه لا يمكن إجلاء كل أفغاني يريد مغادرة البلاد قبل انسحاب الجيش الأمريكي في 31 أغسطس/ آب.
وأضافت أنه لا يوجد موعد نهائي لأي التزام بإجلاء أي أمريكي يريد الخروج من أفغانستان، حتى بعد الانسحاب العسكري.
واستهدف انفجاران، الخميس، محيط مطار كابول حيث احتشد آلاف الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد التي سقطت في أيدي "طالبان".