خروج الدفعة الثانية لمقاتلي المعارضة السورية من درعا

الجمعة 27 أغسطس 2021 10:27 ص

وصلت حافلتان تضمان المقاتلين الرافضين للتسوية في درعا وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد.

وتمثل هاتان الحافلتان الدفعة الثانية من المقاتلين السوريين المعارضين من درعا بعد دفعة أولى خرجت الأربعاء.

يأتي ذلك بعد عدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بين اللجنة المكلفة من أهالي درعا البلد والنظام السوري، وذلك في ظل إصرار قوات النظام والقوات المدعومة من روسيا وإيران، على الدخول إلى أحياء المدينة والمخيمات التي تحاصرها منذ أكثر من شهرين، وهو الأمر الذي يرفضه الأهالي.

وقال شهود ومصادر من مسلحي المعارضة إنه تم إجلاء 50 من مسلحي المعارضة وأُسرهم، الخميس، من آخر معقل للمعارضة في جنوب سوريا، بموجب اتفاق تم برعاية روسية لتفادي حدوث مواجهة عسكرية في منطقة الحدود الاستراتيجية مع الأردن وإسرائيل.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، التابعة لنظام "بشار الأسد"، إن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لاتفاق يقضي بإخراج الرافضين للتسوية، وتسوية أوضاع المطلوبين ونشر نقاط عسكرية في الحي.

ودخلت وحدة من الشرطة العسكرية الروسية، جيب درعا، الثلاثاء، لفرض خطة تسمح للجيش بالسيطرة عليه، مع توفير ممر آمن لمغادرة مسلحي المعارضة السابقين، الذين يعارضون الاتفاق، إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا.

وأوقف التحرك الروسي محاولة اقتحام الجيب من جانب وحدات عسكرية موالية لإيران بقيادة الفرقة الرابعة من قوات النخبة، والتي تسيطر على المنطقة، وشددت في الأيام الأخيرة حصارا دام شهرين وكثفت القصف استعدادا للهجوم.

ومنذ 25 يونيو/حزيران الماضي، تفرض قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، حصارا على منطقة درعا البلد في مدينة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.

وبعد ذلك بشهر، توصلت لجنة المصالحة في درعا البلد وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق، وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.

وعلى الرغم من عدة اجتماعات أجرتها لجنة التفاوض عن المعارضين في محافظة درعا مع ممثلين عن النظام وروسيا، فإنه لم يتم التوصل إلى تهدئة في المحافظة حتى الآن.

ويستهدف النظام السوري السيطرة الكاملة على درعا، وتهجير عشرات الآلاف من سكانها إلى الشمال السوري.

وتمثل محافظة درعا مهدا للثورة السورية التي اندلعت منتصف مارس/آذار 2011، قبل أن تتحول لمواجهات مسلحة، عقب القمع الدموي الذي مارسته قوات النظام ضد المتظاهرين.

وبواسطة الطيران الحربي الروسي، تمكنت قوات النظام السوري من استعادة السيطرة على بعض المناطق بالمحافظة خلال عامي 2017 و2018.

وينص اتفاق التسوية بين المعارضة والنظام الذي جرى بوساطة روسية عام 2018 على عدم دخول قوات النظام إلى المدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.

إلا أن مقاطعة أهالي درعا البلد الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في آخر مايو/أيار الماضي، وخروج مظاهرات رافضة لها، دفع قوات النظام إلى حصار المنطقة ومحاولة إخضاعها بالقوة وفرض إقامة حواجز عسكرية وأمنية خلافا لاتفاق التسوية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

درعا مقاتلو درعا سوريا نظام الأسد جيش سوريا

تتضمن 3 خيارات.. خطة سورية روسية لتسوية أوضاع المطلوبين في درعا

هلع في درعا.. نفاد مخصصات الطحين والأدوية بسبب الحصار

"العفو" الدولية تطالب نظام الأسد برفع الحصار عن درعا البلد

عشائر درعا تعلن انهيار المفاوضات مع النظام السوري