الملك «سلمان»: نسعي إلى تنسيق مشترك في مواجهة خطر الإرهاب

الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 06:11 ص

افتتح العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» مساء اليوم الثلاثاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بحضور قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة وذلك في مركز الملك «عبد العزيز الدولي للمؤتمرات» بالرياض.

وأكد العاهل السعودي خلال كلمته على «السعي إلى تنسيق مشترك في مواجهة خطر الإرهاب»، مشيدا بالجهود التي بذلها رؤساء الدورات السابقة في كل من (البرازيل ، وقطر، وبيرو)، مشددا على «أهمية العلاقات بين دولنا، وحرص المملكة على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة».

وقال «نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، كما أننا ننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار»، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضاف: «فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة»، مشيداً «بالنمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد قمتنا الأولى في برازيليا عام 2005».

 ودعا الملك «سلمان» في كلمته بالقمة التي تستمر لمدة يومين إلى «تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطارا تنظيميا وقانونيا لتعزيز تدفقات التجارة بينها».

«السيسي»: الدول العربية تتطلع إلى تعاون اقتصادي مع أمريكا اللاتينية

وفي كلمته بالقمة، اعتبر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أن جهود مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها بالتركيز على الجانب الأمني والعسكري فقط.

وقال إن «الدول العربية تتطلع إلى تعاون اقتصادي أكبر مع دول أمريكا اللاتينية».

وثمن «السيسي» وقوف دول أمريكا الجنوبية مع قضايا الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية، معربا عن ثقته بمواصلة هذا الدعم الذي يتوافق مع الحق والانتصار للمبادئ الإنسانية والأخلاقية، بحد قوله.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها إذا اقتصر التعاون على المعالجة الأمنية والعسكرية دون مراعاة العوامل الأخرى التي تسهم في تأجيج ظاهرة الإرهاب، مؤكدا في الوقت نفسه أن توافر الإرادة السياسية والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية، سيمهد الطريق إلى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية.

من جانبه، شدد «نبيل العربي» الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة دعم الجهود التي تقودها السعودية لحل الأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن التوصل لحل الأزمة السورية من شأنه دحر الإرهاب في المنطقة.

وفيما يخص الشأن الفلسطيني، أكد «العربي» أنه «لا بد من توفير نظام دولي خاص لحماية الشعب لفلسطيني».

وتابع أمين عام الجامعة العربية «نسعى إلى تعاون يؤسس لتعاون استراتيجي عربي ـ لاتيني». مطالبا بضرورة إصلاح نظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

رئيس أوروغواي: التدخل في شؤوننا الداخلية أوجد الإرهاب والدمار

ومن جانبه، قال رئيس أوروغواي «تاباري فازكيز إن «التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية أوجدت الإرهاب والدمار».

وشدد على«السعي إلى تعاون عربي - لاتيني لمواجهة انخفاض أسعار النفط».

وتوافد رؤساء وقادة 34 دولة وممثليها على الرياض اليوم الثلاثاء للمشاركة في القمة التي دعا إليها العاهل السعودي.

واستقبل الملك «سلمان» الرئيس المصري وأمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، ونائب رئيس دولة الإمارات «محمد بن راشد آل مكتوم»، والرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، والسوداني «عمر البشير»، كما استقبل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» والموريتاني «محمد ولد عبد العزيز» والجيبوتي «عمر جيله» والصومالي «حسن شيخ محمود» إضافة الى رئيس الإكوادور «رافائيل كوريا».

القمة هي الرابعة، إذ عقدت للمرة الأولى في عام 2005 في برازيليا ثم الدوحة ثم ليما، وتهدف إلى تمتين العلاقات السياسية وتحقيق النمو في التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والتجارة البينية بين المنطقتين، إضافة إلى تطوير الروابط البحرية والجوية للوصول إلى هذا الهدف.

وستبحث القمة أيضا الركود الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط، إضافة إلى تطورات الأوضاع الاقليمية والدولية.

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة عدداً من الملفات السياسية لاسيما القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا.

ويتوقع أن تعزز القمة التبادل التجاري والاقتصادي بين المجموعتين، وتظهر مزيدا من المساندة للقضية الفلسطينية، بعدما بلور وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ أمس في العاصمة السعودية، توجهاً للمطالبة بنظام دولي لحماية الفلسطينيين، وسط دعوات عربية لمحاسبة إسرائيل، وتحميلها مسؤولية التردي الأمني الذي تشهده القدس المحتلة.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا اللاتينية

قمة الرياض العربية اللاتينية .. آفاق اقتصادية أوسع وسياسية أقل

العرب وأميركا اللاتينية .. التكامل الإقليمي

مسودة إعلان الرياض تؤكد على انسحاب (إسرائيل) من الأراضي العربية المحتلة

أميركا اللاتينية ونهاية الرأسمالية!

أميركا اللاتينية وتحديات 2015

«إعلان الرياض» يدين التدخل الإيراني ويؤكد على سيادة سوريا