كشف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، عن تخصيص حكومته ميزانية (لم يحدد قيمتها) لدعم مناطق العراق المحررة، مجددا التزام باريس بالوقوف مع بغداد في مكافحة الإرهاب، لكنه أكد أن القرار النهائي يعود للعراق نفسه.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، في بغداد، السبت، على هامش مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، أن المؤتمر "مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكشف أن فرنسا خصصت ميزانية لدعم المناطق المحررة في العراق.
وتابع: "الزيارات المتبادلة بين العراق وفرنسا تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية".
وأضاف أن "فرنسا تشجع الحكومة العراقية على دعم النازحين"، مشيرا إلى أن "فرنسا خصصت ميزانية (لم يحدد قيمتها) لدعم استقرار المناطق المحررة".
وتابع أن "مؤتمر قمة بغداد هو الشرط الأساس لاستقرار المنطقة ونجاح حقيقي للعراق"، موضحا أن "هذا المؤتمر مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يستقبل الرئيس الفرنسي @EmmanuelMacron الذي وصل العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.وأكد السيد الكاظمي أن العلاقات العراقية-الفرنسية تمرّ بمرحلة مهمّة من التأكيد على الشراكة والصداقة، وتنسيق المواقف الثنائية. pic.twitter.com/xE1SjiMeUZ
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 28, 2021
من جهته، أعرب "الكاظمي" عن شكره لفرنسا في دعم القوات العراقية بالحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك آفاق تعاون مشتركة مع فرنسا في المجالات كافة.
وأضاف: "أشكر فرنسا على دعم قواتنا العراقية، ومواقفها في دعم العراق في الجانب الصحي وخاصة جائحة كورونا".
وفي وقت سابق، قال الرئيس العراقي "برهم صالح"، خلال مؤتمر صحفي مع "ماكرون"، إن فرنسا شريك للعراق في محاربة الإرهاب.
وأضاف: "نقدر دعم فرنسا والاتحاد الأوروبي للعراق"، كاشفا عن أن مجموعة من العقود والتعاون بين الحكومتين العراقية والفرنسية والشركات الفرنسية الخاصة في مجال الطاقة وغيرها ستتأكد اليوم.
والجمعة؛ وصل "ماكرون" إلى العاصمة العراقية للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، حيث كان "الكاظمي" في مقدمة مستقبليه.
ومن المتوقع أن يزور "ماكرون" مدينة أربيل، الأحد، ومحافظة نينوى التي تعرضت لدمار كبير من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي ثاني زيارة للرئيس الفرنسي إلى العراق خلال أقل من عام.
وتحمل هذه الزيارة أبعاداً مهمة للغاية في وقت يشهد عودة الإرهاب في مناطق عديدة من العالم، كذلك يشكل استقرار العراق الهم الأكبر لدول جوار العراق والعالم، كما يشكل العراق بلدا محوريا للاستقرار في الشرق الأوسط.