بعد بغداد.. ماكرون يصل إلى أربيل ويلتقي بارزاني ويزور الموصل

الأحد 29 أغسطس 2021 11:38 ص

وصل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى إقليم كردستان، وهي المحطة الثانية له في زيارته للعراق، حيث شارك السبت، بمؤتمر إقليمي، طغت عليه قضايا "مكافحة الإرهاب" وتطورات أفغانستان.

وتعد هذه الزيارة الثانية إلى العراق خلال أقل من عام للرئيس الفرنسي.

واستقبل رئيس الإقليم "نيجرفان بارزاني"، ضيفه "ماكرون"، فجر الأحد، في مطار أربيل الدولي.

وكتب "بارزاني"، عبر حسابه في "تويتر": "يسعدني أن أرحب بصديقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أربيل.. إنني أتطلع إلى مناقشة العلاقات الثنائية والانتخابات العراقية وغيرها من القضايا الملحة".

وأضاف: "لا زلت ممتنا لدعم فرنسا المستمر لإقليم كردستان والعراق".

في أربيل، سيذكر "ماكرون"، سلطات كردستان العراق بـ"قوة دعم فرنسا في مكافحة الإرهاب"، كما سيلتقي بالزعيم الكردي "مسعود بارزاني"، لتكريم المقاتلين الأكراد (البيشمركة).

ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة جائزة نوبل للسلام "نادية مراد"، إحدى السبايا السابقات لتنظيم "الدولة الإسلامية" والتي تعرض الآن قضية الإيزيديات على المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية "كارولين فورست".

ويقطن الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية، وقد تعرضوا منذ قرون للاضطهاد على أيدي متطرفين يتهمون أتباع هذه الديانة بأنهم من "عبدة الشيطان".

وعندما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على الموصل ومحيطها، اجتاح عناصر التنظيم منطقة جبل سنجار، وقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.

ووفقا للأمم المتحدة، اختطف المسلحون آلاف النساء والمراهقات الإيزيديات اللواتي تعرّضن لفظائع مروعة، مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد وما إلى ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية.

وحسب سلطات إقليم كردستان العراق، فقد اختطف التنظيم أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، لم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولا.

وفي الموصل، سيلتقي "ماكرون" في الموصل، التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" لمدة 3 سنوات، طلابا وشخصيات "مؤثرة" قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق، بزيارة كنيسة "سيدة الساعة"، حيث صلّى البابا "فرنسيس"، قبل نحو 6 أشهر على أرواح "ضحايا الحرب".

كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني، الذي دمره التنظيم.

وكانت الموصل تعتبر "عاصمة" تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي احتل لأكثر من 3 سنوات مساحات واسعة من العراق.

ولا يزال الدمار واضحا في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات أن أكثر من 80% من بناها التحتية وأبنيتها "لا يزال مدمرا".

وتأتي زيارة "ماكرون" إلى الموصل، غداة مشاركته في مؤتمر ضم مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، طغى عليه بروز تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تم دحره في العراق في 2017

وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية، على الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويبلغ عدد جنودها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ماكرون كردستان العراق الموصل الدولة الإسلامية أربيل يجرفان بارزاني مسعود بارزاني البيشمركة

ماكرون يشارك في مؤتمر بغداد الإقليمي نهاية أغسطس

من الموصل.. ماكرون يتعهد بدعم المسيحيين في العراق

بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي.. فرنسا تضع عينها على العراق