قررت شركتا الأمن السيبراني الشهيرتان "نورتون" وأفاست" الاندماج في صفقة تزيد قيمتها عن 8 مليارات دولار، وستشهد الصفقة حصول شركة "نورتون" على جميع أسهم "أفاست" وإنشاء شركة أمن إلكتروني عملاقة.

وقال "فينسينت بيليت"، الرئيس التنفيذي لشركة "نورتون لايف لوك": "من خلال هذا الدمج، يمكننا تقوية منصتنا للسلامة الإلكترونية وإتاحتها لأكثر من 500 مليون مستخدم، سيكون لدينا أيضًا القدرة على تسريع الابتكار والنهوض بالأمن السيبراني".

ويفترض أن يؤدي الدمج إلى منتجات مكافحة فيروسات تتضمن مزايا تركيز "أفاست" على الخصوصية وتجربة "نورتون" فيما يتعلق بالهوية.

يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه أهمية الأمن السيبراني لكل من المستهلكين والشركات، حيث تتزايد برامج الفدية الخبيثة، مع ظهور هجمات جديدة رفيعة المستوى بشكل أسبوعي.

ويمكن أن تؤدي هذه الهجمات غالبًا إلى أضرار لسلاسل التوريد أو برامج الفدية أو البرامج الخبيثة التي تؤثر على المستهلكين العاديين أيضًا.

وتمكن القراصنة من إخفاء البرامج الخبيثة داخل الأداة المساعدة الشهيرة المخصصة لتنظيف النظام "CCleaner" في عام 2017، وغالبًا ما يكون المستهلكون هم الضحايا عندما يتم تسريب قواعد بيانات بطاقات الائتمان والمعلومات الشخصية.

وكانت "أفاست"، التي تأسست في جمهورية التشيك، تنشئ برامج للمستهلكين والشركات الصغيرة منذ 11 عامًا، واستحوذت على "AVG" منذ 5 سنوات.

أما "نورتون لايف لوك" فقد كانت الفرع الخاص بالمستهلكين من شركة "سيمانتيك"، لكنها لم تعد تابعة لها بعد أن استحوذت شركة "برودكوم" على الفرع المؤسساتي الخاص بشركة "سيمانتيك" قبل عامين، وتواجد برنامج "نورتون" لمكافحة الفيروسات بأشكال مختلفة منذ عام 1991، وظل خيارًا شائعًا لدى المستهلكين منذ 30 عامًا.