مظاهرات في الأحواز بعد مقتل طفل عربي برصاص الشرطة الإيرانية

الأربعاء 11 نوفمبر 2015 05:11 ص

تظاهر المئات من الأحوازيين، مساء الثلاثاء، عقب مقتل طفل عربي أحوازي، يدعى «علي جلالي»، ويبلغ من العمر 17 عاما، برصاص الشرطة الإيرانية بعد مداهمتها سوقا شعبيا.

وأدانت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في بيان، مقتل الطفل، وطالبت بمحاسبة الضابط الذي أطلق النار عليه أثناء مداهمة قوى الأمن للمقاهي والمطاعم الشعبیة في حي النهضة بشكرآباد.

وبحسب ما جاء في البيان، فقد اندلعت اشتباکات دامیة بين الأمن والأهالي، ما أدى إلى مقتل الطفل وإصابة العشرات بجروح، حسبما أفاد شهود عيان من سكان الحي ومواقع محلية.

ونشر ناشطون مقطعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تجمع المئات أمام المركز رقم 30 للشرطة الإيرانية في مدينة الأحواز وهم يهتفون ضد الشرطة وقوى الأمن لمداهمتها السوق الشعبي.

من جهتها، اعتبرت المنظمة أن الدوافع التي حملت قوى الأمن على مهاجمة تلك المحلات هي لكونها أصبحت المتنفس الوحيد للتعبير عن الآراء ومكانا جيدا لتجمع الشباب الأحوازي، بالإضافة إلى حمل تلك المقاهي أسماء عربية منها على سبيل المثال لا الحصر مقهى بيروت ومقهى دمشق ومقهى ليالي الأحواز ومقهى الخليج وغيرها من الأسماء العربية والتي كانت السبب وراء سعي السلطات إلى إغلاقها.

وأضافت: «بما أن أكثر الشباب الذين يرتادون هذه المحلات يحرصون على ارتداء الزي العربي وذلك رفضا للتفريس (النهج الذي تتبعه طهران لتغيير هوية المنطقة) وسياسات محاربة الهوية القومية للشعب العربي الأحوازي، الأمر الذي لا تستسيغه الجهات الحكومية، حيث بادرت إلى مهاجمة هذه المحلات، بغية إغلاقها وهي في الحقيقة جزء من سياسة الحكومة الإيرانية في محاربة أبناء شعبنا عبر شتى الوسائل والسبل»، حسبما جاء في نص البيان الذي نشره موقع «العربية نت».

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات الإيرانية للالتزام بتعهداتها الدولية واحترام هوية القوميات وثقافاتها والسماح لها بالتجمع السلمي للتعبير عن آرائها ومطالبها المشروعة.

يذكر أن السلطات الإيرانية صعدت خلال الآونة الأخيرة، الحالة الأمنية في الأحواز والأقاليم غير الفارسية، وأعلنت عن اعتقال عشرات المجموعات ضمن حملة القمع التي تهدف إلى فرض الأجواء البوليسية للحيلولة دون حدوث اضطرابات متوقعة قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، حسبما يقول مراقبون.

وتزامن ذلك مع تظاهر المئات من الأتراك الآذريين، أمس الثلاثاء، في إقليم أذربيجان بإيران، احتجاجا على ما أسموه «عنصرية» التليفزيون الرسمي الإيراني منهم، ما أوقع مواجهات واشتباكات مع قوات الأمن الإيرانية.

وشهدت عدة مدن ومحافظات في إقليم أذربيجان بإيران، مواجهات واشتباكات بين قوة «الباسيج» والقوات الأمنية الإيرانية وشرطة مكافحة الشغب من جهة، وأتراك آذريون، من جهة أخرى، خرجوا في مسيرات للاحتجاج على ما بثته إحدى القنوات، واعتبروه عنصرية ضدهم.

ورفع المحتجون شعارات منها «أنا تركي.. لا للعنصرية الفارسية تجاه الأتراك»، و«الموت للعنصرية الفارسية»، و«هنا أذربيجان.. وليست إيران»، كما رفعوا لافتات تندد ببرنامج تلفزيوني ساخر تبثه «القناة الثانية» الإيرانية، وقالوا إن الإهانات في حق الشعب التركي بإيران ممنهجة وليست أخطاء فردية بدرت عن مسؤولين.

وكان نشطاء أتراك آذريون دعوا إلى مسيرات، بعدما أثار حفيظتهم مقطع من إحدى البرامج الساخرة على «القناة الثانية»، ويظهر المقطع أحد الآذريين رفقة ابنه في فندق بالعاصمة طهران يشتكيان رائحة الغرفة الكريهة بالفندق، وعند اقتراب صاحب الفندق منهما اكتشف أن مصدر الرائحة هو فم الطفل الذي ينظف أسنانه بفرشاة تنظيف المرحاض.

  كلمات مفتاحية

الأحواز إيران مظاهرات طفل عربي الأحواز

أتراك آذريون يتظاهرون شمال طهران ضد «عنصرية» تليفزيون إيران

«النفيسي» يعلن اعترافه بـ«الأحواز» كدولة عربية

«الأحواز»: القصة الكاملة لمعاناة إقليم عربي في قلب بلاد فارس

الأحواز يتظاهرون أمام مقر «BBC» في لندن احتجاجا على «نهجها العنصري» ضدهم

الأحواز العربي وتحديات المستقبل الخليجي

حركة «النضال العربي» الأحوازية تتبنى تفجير منشآت نفطية في إيران