نظم عدد من النشطاء الأحوازيين يوم الثلاثاء 24 مارس/آذار الماضي، وقفة احتجاجية أمام مبنى هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» في العاصمة البريطانية، لندن، اعتراضا على ما قالوا إنه «نهج عنصري للشبكة تجاه القضية الأحوازية وما يحدث في الأحواز العربية».

وقد رفع المجتمعون لافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية «أوقفوا الفاشية الفارسية في البي بي سي»، فيما طالبوا بترتيب لقاء مع السيدة «ليليان بدور»، المسؤول الأعلى في الشبكة، لينقلوا إليها ما رأوه من «إزدواجية متبعة من قبل الفرس الذين استولوا على القسم الفارسي في الـBBC».

وأصر الناشطون على مطالبهم مما اضطر إدارة الـ«BBC» إلى إرسال مسؤول القسم الفارسي «صادق صبا» للتحاور مع المحتجين وتهدئتهم.

ونقل النشطاء الأحوازيون اعتراضاتهم إلى مسؤول القسم الفارسي في الإذاعة، والذي وعد بدوره أن يقوم بتغطية أخبار الأحواز و تغيير النهج المتبع في الكتابة و نقل الأخبار.

وفي ختام الوقفة الاحتجاجية أكد المشاركون فيها على أنهم سوف يعاودوا نشاطهم من خلال الاعتراض بأعداد أكبر في حال عدم الاستجابة لمطالبهم من قبل الـ «BBC»، محملين القسم الفارسي مسؤولية أي نتائج غير محسوبة ستحدث جراء الإحتجاجات التالية.

ويرى النشطاء الأحوازيون أن العاملين في القسم الفارسي في الـ«بي بي سي» يرفضون تغطية أخبار الأحواز ويفرضون عليها تعتيما إعلاميا، وإن اضطروا لنقل بعض الأخبار فهم يتبعون في نقلها ذات المنهج العنصري الذي يتبعه «ملالي قم»، والموقف الرسمي للحكومة في طهران.

يأتي ذلك بعد أن اندلعت تظاهرات واسعة قبل أسبوع في الأحواز المحتلة، بدءا من الأحواز العاصمة، وذلك عقب مباراة فولاذ الاحوازي والهلال السعودي، التي راح ضحيتها ثلاثة قتلى والمئات من المعتقلين والعشرات من الجرحى، في مدينة المحمرة عقب تشييع المواطن الأحوازي «يونس عساكرة» الذي قيل إنه قد أضرم النار في نفسه بسبب ما قامت به السلطات الإيرانية بحقه بعد مصادرتها بسطته، وهي الأحداث التي غابت عدسات الإذاعة البريطانية عن تغطيتها وفقا للنشطاء.