طالب «صلاح أبوشريف الأحوازي» أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ونائب رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز «حزم»، الدول العربية إلى «فتح الجبهة الأحوازية ودعم شرعية نضال شعبها العربي ضد إيران، التي تسيطر على نحو 10 ملايين عربي في منطقة الأحواز، الخاضعة للاحتلال الفارسي منذ العشرين من أبريل/نيسان 1925».
ودعا «الأحوازي» في تصريحات صحفية: «بنقل الصراع إلى الأحواز المحتلة من أجل التخلص من الاحتلال والتوسع الإيراني الذي بات مؤكداً للجميع، مشدداً على أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ».
كما أكد وقوف الشعب الأحوازي بقوة مع عملية «عاصفة الحزم» التي تشنها مجموعة من الدول العربية لإعادة الاستقرار والشرعية لجمهورية اليمن الشقيقة.
وأشار «الأحوازي» إلى أن «هذا الإجراء العربي مهم جدا بعد أن أصبحت المليشيات الحوثية التابعة للدولة الفارسية قاب قوسين أو أدنى من الهيمنة على كافة الأراضي اليمنية، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي وخاصة الخليجي والمصري».
وكان «الأحوازي» قد طالب في وقت سابق، الجامعة العربية بضرورة الاعتراف بأن الأحواز أرض عربية احتلت من قبل الدولة الفارسية، وأضاف: «نريد تمثيلا في القمة العربية لنتمكن من إيصال صوت أكثر من 12 مليون عربي يعيشون على الضفة العربية للخليج ويعانون من سياسة التطهير العرقي الفارسي منذ أكثر من 90 عاما».
كما أوضح أن المطالبة بمقعد لهم في الجامعة العربية حق طالبوا به منذ تأسيس الجامعة، مشيرا إلى مشاركة وفد من أحوازي عام 1948 في اجتماعات الجامعة العربية، وشدد على أن الأحوازيين أرضا وشعبا جذورهم عربية.
وأكد الموقع الإلكتروني لحركة «النضال العربي لتحرير الأحواز» قبل أيام أن شبانا أحوازيين بدأوا «الثورة المسلحة» ضد ما وصفوها بـ«قوات الاحتلال الفارسي» في المناطق ذات الغالبية العربية شمال غرب إيران.
وأفاد موقع «أحوازنا» أن «المقاومين» استهدفوا أول أمس الثلاثاء مقر المباحث، بالإضافة إلى مركز أمني في مدينة الخفاجية قرب مدينة الأحواز، مشيرا إلى أن حجم الخسائر التي وقعت مجهول، ولم تفصح الشرطة الإيرانية عنه بعد. كما أضاف الموقع أن «المقاومين» أطلقوا النار قبل يومين تجاه مخفر للشرطة في حي «أبوذر» أحد أهم أحياء مدينة الخفاجية.
ونقل الموقع على لسان من يعرفون بـ«الثوار الأحوازيين» قولهم: «في ظل استمرار قوات الاحتلال الفارسي بارتكاب الجرائم ضد الشعب العربي الأحوازي، فإن عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية ستتصاعد وتيرتها أكثر من السابق، وستكون قوات الاحتلال الفارسي كافةً في مرمى بنادق الثوار المرابطين في أرض الأحواز الطاهرة».
و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.