أتراك آذريون يتظاهرون شمال طهران ضد «عنصرية» تليفزيون إيران

الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 12:11 ص

تظاهر المئات من الأتراك الآذريون، اليوم الثلاثاء، في إقليم أذربيجان بإيران، احتجاجا على ما أسموه «عنصرية» التليفزيون الرسمي الإيراني منهم، ما أوقع مواجهات واشتباكات مع قوات الأمن الإيرانية.

وشهدت عدة مدن ومحافظات في إقليم أذربيجان بإيران، مواجهات واشتباكات بين قوة «الباسيج» والقوات الأمنية الإيرانية وشرطة مكافحة الشغب من جهة، وأتراك آذريون، من جهة أخرى، خرجوا في مسيرات للاحتجاج على ما بثته إحدى القنوات، واعتبروه عنصرية ضدهم.

ورفع المحتجون شعارات منها «أنا تركي.. لا للعنصرية الفارسية تجاه الأتراك»، و«الموت للعنصرية الفارسية»، و«هنا أذربيجان.. وليست إيران»، كما رفعوا لافتات تندد ببرنامج تلفزيوني ساخر تبثه «القناة الثانية» الإيرانية، وقالوا إن الإهانات في حق الشعب التركي بإيران ممنهجة وليست أخطاء فردية بدرت عن مسؤولين.

وكان نشطاء أتراك آذريون دعوا إلى مسيرات، بعدما أثار حفيظتهم مقطع من إحدى البرامج الساخرة على «القناة الثانية»، ويظهر المقطع أحد الآذريين رفقة ابنه في فندق بالعاصمة طهران يشتكيان رائحة الغرفة الكريهة بالفندق، وعند اقتراب صاحب الفندق منهما اكتشف أن مصدر الرائحة هو فم الطفل الذي ينظف أسنانه بفرشاة تنظيف المرحاض.

أمين عام لجبهة الشعبية الديمقراطية الشعبية الأحوازية، «صلاح أبو شريف» قال إن «تحالف الشعوب غير الفارسية في ما يسمي بجغرافية إيران السياسية والتنسيق فيما بينها هي التي تشكل الخطر الحقيقي على وحدة التراب والأمن القومي للدولة الفارسية»، بحسب موقع «عربي 21»

وأضاف أن «الشعوب غير الفارسية تشكل أكثر من 70% من سكان عموم إيران في الجغرافيا الإيرانية، ويشكل الأتراك والعرب والأكراد والبلوش والتركمان جبهة واحدة في مواجهة الدولة الفارسية التي تحتل أراضي هذه الشعوب وتضطهدها».

وأوضح «أبو شريف» أن كل الدلائل والوثائق على الأرض في إيران، تشير إلى أن «الأمور تسير خلاف رغبات الدولة الفارسية، حيث أن نضال الشعوب غير الفارسية يتصاعد من الأحواز حتى بلوشستان وأذربيجان الجنوبية وتركمنسان وكردستان».

وأشار إلى أن هذه الشعوب تنسق فيما بينها في الساحة الدولية وكذلك على الأرض و«أصبحت لها علاقات إقليمية ودولية واسعة وما نشاهده الآن من انتفاضة في مدن أذربيجان الجنوبية يعد استمرارا لنضال الشعوب غير الفارسية الأخرى ومطالبها بالحرية وحق تقرير المصير».

من جهته قال الصحفي والسياسي التركي «إنصاف علي هدايت»: «منذ عهد رضا شاه حتى يومنا هذا نشاهد احتقار وإهانة الأتراك من قبل الأنظمة والحكومات الإيرانية لا يتحرك الشعب التركي لاستعادة سلطته الرسمية التي سلبت منها في عهد النظامين الملكي والنظام الفارسي الحالي بإيران».

وأشار إلى أن العرب والمسلمين لا يشاركونهم ثورتهم ضد النظام الإيراني، مضيفا: «حان الوقت ليتحرك العرب لدعم الأتراك الآذريين في إيران، وهذه فرصتهم الذهبية لمواجهة السياسية الإيرانية التوسعية التي دمرت المنطقة العربية».

في السياق ذاته قال السياسي والحقوقي الآذري «صالح كامراني»، إن «الأحداث والتطورات في أذربيجان أصبحت تثير مخاوف النظام الإيراني بسبب نسبة عدد الأتراك الذين يشكلون الأغلبية في جغرافيا إيران، وأيضا الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي الذي ظهر على السياسية بين الشعب التركي الآذري بإيران».

وعقب ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في البلاد، اعتذر المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني «محمد سرفاز»، في بيان له، من الأتراك الآذريين، مشيراً إلى فصل بعض إداريي البرنامج المسيء من العمل.

ويتركز أبناء المكون التركي في إيران، في المناطق الشمالية والشمالية الغربية، على وجه التحديد، حيث يقطن الآذريون (وعاصمتهم تبريز)، والتركمان (ومركزهم منطقة تركمنصحرا) في محافظة غُلستان، فيما يتركز أتراك القاشقاي في المناطق الجنوبية، القريبة من الخليج العربي، ومدن شيراز وأصفهان لاسيما الجزء الشمالي من محافظة فارس.

وبحسب «وكالة الأناضول للأنباء»، ويُقدر عدد أبناء المكون التركي في إيران، بنحو 35 مليون نسمة، علما أن إجمالي عدد سكان البلاد يبلغ نحو 78.5 مليون نسمة.

  كلمات مفتاحية

مواجهات اشتباكات عنصرية تركيا إيران الأتراك الآذريون التلفزيون الرسمي

إيران: مستعدون لبذل أقصى جهدنا للإفراج عن الأتراك المختطفين في العراق

«الصدر» يستنكر اختطاف العمال الأتراك ويبدي استعداده لمساعدة الحكومة في الإفراج عنهم

«السيستاني» يدعو لإطلاق سراح العمال الأتراك المختطفين في بغداد

«داود أوغلو» يشكر «العبادي» لاهتمامه بحادثة الأتراك المختطفين في العراق

مظاهرات في الأحواز بعد مقتل طفل عربي برصاص الشرطة الإيرانية

احتجاج أمام قنصيلة طهران في إسطنبول ضد «إهانة» أتراك إيران

إيران تتجه لإقرار التعليم باللغة الأم للأتراك والأكراد