دعا المرجع الشيعي العراق، «علي السيستاني»، إلى إطلاق سراح العمال الأتراك الـ18 المختطفين في العاصمة العراقية بغداد، معتبرا اختطافهم «عملا غير أخلاقي»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.
وقال بيان صادر عن مكتب «السيستاني» إن اختطاف هؤلاء العمال «عمل غير أخلاقي يقود إلى إسقاط هيبة الدولة وإضعاف الحكومة المنتخبة».
وأكد «السيستاني»، في البيان، أنّ «التعرّض لأولئك الأبرياء الذين لا دور لهم في أحداث المنطقة ومآسيها عملٌ غير أخلاقي، وعلى خلاف الضوابط الشرعية والقانونية، وهو مدان ومستنكر جداً».
وطالب بـ «إطلاق سراح المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء لصورة الدين الإسلامي الحنيف».
كما دعا الحكومة العراقية والقوى السياسية إلى «مساندة القوى الأمنية، وأن تعمل ما بوسعها لوضع حدّ لجميع الممارسات الخارجة على القانون التي تخلّ بالأمن والاستقرار في البلد».
ونشرت الجماعة المسؤولة عن خطف 18 عامل بناء تركي، أمس الجمعة، أول لقطات للعمال المختطفين، ووضعت شروطا لإطلاق سراحهم.
وكان أبرز شروطها مطالبة تركيا بـ "وقف عمليات نقل البترول المسروق من كردستان (إقليم شمال العراق) عبر أراضيها، ورفع حصار قوات جيش الفتح (تجمع فصائل معارضة سورية مسلحة) من على مناطق الفوعة وكفريا ونبل والزهراء (مناطق غربي سوريا يسكنها مواطنون من الطائفة الشيعية)، إضافةً إلى مطالبتها بإيقاف منع انتقال المسلحين إلى العراق"، على حد زعم الجماعة.
وكانت مجموعة شيعية مسلحة، تطلق على نفسها اسم «فرق الموت»، تبنت مسؤولية خطف العمال الأتراك من موقع بناء أحد الملاعب الرياضية، شمالي بغداد، في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وعرضت المجموعة، أمس الجمعة، عدة مطالب لإطلاق سراح المختطفين، تشمل: وقف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق، ووقف بيع نفط إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، وإصدار أمر لـ«جيش الفتح» برفع الحصار عن كفريا والفوعة، وهما قريتان يسكنهما شيعة في شمال غرب سوريا.