«الصدر» يستنكر اختطاف العمال الأتراك ويبدي استعداده لمساعدة الحكومة في الإفراج عنهم

السبت 12 سبتمبر 2015 04:09 ص

أبدى زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، اليوم السبت، استعداده لمساعدة الحكومة العراقية في إنهاء ملف العمال الأتراك المختطفين منذ مطلع سبتمبر/آيلول الجاري في بغداد، واصفا عملية الاختطاف بـ«الأعمال المطابقة لأفعال تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال «الصدر»، في بيان، «إن خطف العمال الأتراك في حد ذاته جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية والإسلامية»، داعيا إلى «إطلاق سراحهم مهما كان خلفها من دوافع سياسية أو مالية أو صراعات أخرى، ومهما كان الخاطف وأيا كان».

وأوضح أن «الإصلاح لا يأتي إلا باجتثاث الإرهاب الداعشي وإرهاب الميليشيات الوقحة»، مؤكدا «نحن على أتم الاستعداد للتعاون معها (الحكومة) في ذلك»، مطالبا إياها «بالعمل على إنهاء ملف الأسرى الأتراك فورا»، بحسب البيان.

وأردف قائلا «إن كان هناك خلاف مع الجارة تركيا، فهذا لا يعني خطف عمال أبرياء لا ذنب لهم سوى طلب قوت يومهم، تحت شركات تريد إعمار البلد بصورة رسمية».

من جانبه، قال «ياسر الحسيني»، عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في البرلمان، «إن موقف الصدر من حادثة اختطاف العمال الأتراك، جاء على اعتبار أن الحادثة جاءت بتصرفات لا تختلف عن تلك التي تقوم بها الجماعات الإرهابية».

وأضاف «الحسيني» أن «الموقف الذي تبناه مقتدى الصدر بشأن حادثة اختطاف العمال الأتراك، جاء كونها (الحادثة) مخالفة للمبادئ الإنسانية والصفات وتوجيهات العقيدة الإسلامية، وهو لا يختلف عن تصرفات العصابات الإرهابية التي تستهدف المدنيين».

واعتبر «الحسيني»، أن «العامل التركي جاء لكي يقدم خدمة في العراق، وأن إعلان الخاطفين عن خطفهم دليل على أنهم (الخاطفين) تجار حروب».

وفي سياق متصل، اعتبر مكتب «علي السيستاني»، المرجع الديني الشيعي في العراق، في وقت سابق اليوم السبت، حادثة اختطاف 18 عاملا تركيا في بغداد من قبل مجموعة مسلحة، «عملا غير أخلاقي يقود إلى إسقاط هيبة الدولة وإضعاف الحكومة المنتخبة».

وكانت الجماعة المسؤولة عن خطف 18 عامل بناء تركي، نشرت أمس الجمعة، أول لقطات للعمال المختطفين، ووضعت شروطا لإطلاق سراحهم.

وكان أبرز شروطها مطالبة تركيا بـ«وقف عمليات نقل البترول المسروق من كردستان (إقليم شمال العراق) عبر أراضيها، ورفع حصار قوات جيش الفتح (تجمع فصائل معارضة سورية مسلحة) من على مناطق الفوعة وكفريا ونبل والزهراء (مناطق غربي سوريا يسكنها مواطنون من الطائفة الشيعية)، إضافةإلى مطالبتها بإيقاف انتقال المسلحين إلى العراق»، على حد زعم الجماعة.

وكانت مجموعة من عمال البناء الأتراك قوامها 18 عاملا، تعرضت للاختطف مطلع سبتمبر/آيلول الجاري، من موقع بناء أحد الملاعب الرياضية شمال العاصمة العراقية بغداد، من قبل مسلحين يرتدون ملابس عسكرية، اقتادوهم لاحقا إلى جهة مجهولة.

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا مقتدى الصدر اختطاف بغداد داعش

«السيستاني» يدعو لإطلاق سراح العمال الأتراك المختطفين في بغداد

«فرق الموت» تتبنى خطف العمال الأتراك في العراق

«داود أوغلو» يشكر «العبادي» لاهتمامه بحادثة الأتراك المختطفين في العراق

مسلحون يرتدون زيا عسكريا يختطفون 18 عاملا تركيا في بغداد

"داعش" تطلق سراح السائقين الأتراك المحتجزين بالموصل

إيران: مستعدون لبذل أقصى جهدنا للإفراج عن الأتراك المختطفين في العراق

الملك «سلمان» يعزي «أردوغان» في ضحايا تفجيري أنقرة وارتفاع عددهم لـ95

أتراك آذريون يتظاهرون شمال طهران ضد «عنصرية» تليفزيون إيران

احتجاج أمام قنصيلة طهران في إسطنبول ضد «إهانة» أتراك إيران