«فرق الموت» تتبنى خطف العمال الأتراك في العراق

السبت 12 سبتمبر 2015 06:09 ص

تبنت مجموعة شيعية مسلحة، غير معروفة، مسؤولية خطف 18 عاملاً تركياً من مقر شركة قرب مدينة الصدر، شرق بغداد، في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. 

المجموعة، التي أطلقت على نفسها اسم «فرق الموت»، هددت في شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت بمهاجمة المصالح التركية في العراق إذا لم تلب أنقرة مطالبها، التي تشمل: فك «جيش الفتح» حصاره عن قريتين شيعيتين، شمال غربي سوريا.

ويظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق، خمسة مسلحين ملثمين يرتدون ملابس سوداء أسفل الشعار الشيعي الشهير: «لبيك يا حسين»، وعبارة تقول «فرق الموت». لكن لم يتسن على الفور التحقق من هوية المجموعة التي ينتمون إليها.

كما يظهر العمال الأتراك الثمانية عشر، الذين تم اختطافهم الأسبوع الماضي، وهم جاثين على ركبهم أمام المسلحين. ويكشف كل من المختطفين عن اسمه والمحافظة التركية التي جاء منها.

وخاطب أحد المخطوفين الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» قائلا: «نحن عمال أجانب جئنا إلى هنا لنكسب قوتنا.. الآن نحن ضحايا لبعض السياسات الخارجية.. بعض الممارسات التي لا معنى لها ولا اتساق».

ولم يتكلم المسلحون في الفيديو، لكن مطالب عرضت على الشاشة تشمل: وقف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق، ووقف بيع نفط إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، وإصدار أمر لـ«جيش الفتح» برفع الحصار عن كفريا والفوعة، وهما قريتان يسكنهما شيعة في شمال غرب سوريا.

وتنص المطالب التي ظهرت في الفيديو على أنه «في حال عدم الاستجابة من قبل أردوغان وحزبه سنسحق المصالح التركية وعملاءهم في العراق بأعنف الوسائل».

و«جيش الفتح» هو ائتلاف للمعارضة المسلحة في سوريا، سيطر مؤخرا على محافظة إدلب. واستهدف هذا الجيش قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين في المحافظة، ردا على حملة عسكرية مكثفة شنتها قوات «بشار الأسد» و«حزب الله» اللبناني على قوات المعارضة المتحصنة في بلدة الزبداني السورية القريبة من الحدود اللبنانية.

ولم يتضمن الفيديو أي تهديد مباشر للعمال، ولم يحدد موعدا نهائيا للاستجابة للمطالب.

في أنقرة، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن الوزارة تعكف على تحليل الفيديو.

وأضاف المسؤول: «وزارتنا وسفارتنا في بغداد والمؤسسات المعنية تتابع عن كثب التطورات الخاصة بقضية العمال منذ اختطافهم».

من جانبها ، أكدت الشركة التركية التي يعمل لديها هؤلاء العمال هوياتهم، لكنها قالت إنها لا تملك أي معلومات أخرى.

وقال «أوجور دوجان»، المدير التنفيذي لشركة «نورول هولدنج»: «نحن على اتصال بأسر (المخطوفين) وبوزارة الخارجية وبالسفارة التركية في بغداد».

وكان يشكك في أن «كتائب حزب الله/العراق» متورطة في خطف الأتراك، فقد أسر مسلحو الجماعة عدداً من الجنود العراقيين في شارع فلسطين، شرق بغداد خلال بحث الجيش عن المخطوفين، في الرابع من الشهر الجاري. لكن الكتائب نفت ذلك.

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا عمال أتراك اختطاف فرق الموت سوريا كفريا الفوعة

«داود أوغلو» يشكر «العبادي» لاهتمامه بحادثة الأتراك المختطفين في العراق

قوة أمنية عراقية تشتبك مع مسلحين يعتقد اختطافهم للعمال الأتراك

برلمان تركيا يمدد تفويض الجيش للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق

«العبادي»: الفاسدون المتضررون من الإصلاحات وراء اختطاف العمال الأتراك

مسلحون يرتدون زيا عسكريا يختطفون 18 عاملا تركيا في بغداد

«السيستاني» يدعو لإطلاق سراح العمال الأتراك المختطفين في بغداد

«الصدر» يستنكر اختطاف العمال الأتراك ويبدي استعداده لمساعدة الحكومة في الإفراج عنهم

مقتل شرطيين تركيين وإصابة 5 في هجوم لـ«العمال الكردستاني»

إيران: مستعدون لبذل أقصى جهدنا للإفراج عن الأتراك المختطفين في العراق

الإفراج عن اثنين من أصل 18 عاملا تركيا مختطفين في بغداد