تحذير أمريكي من سيطرة الصين على قاعدة باجرام

الجمعة 3 سبتمبر 2021 11:52 ص

حذرت المبعوثة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، في تصريحات نقلتها "فوكس نيوز"، من أن الصين قد تتحرك للسيطرة على قاعدة "باجرام" الجوية في أفغانستان، والتي كانت تحت سيطرة القوات الأمريكية على مدى العقدين الأخيرين.

وبهدف قطع الفرصة أمام الصين للاستيلاء على القاعدة، اقترحت "هيلي" على إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أن تأخذ بعين الاعتبار التواصل مع حلفائها، مثل أوكرانيا وإسرائيل.

كما اقترحت "هيلي" على الإدارة الأمريكية التواصل مع حلفاء واشنطن في المجموعة الرباعية؛ الهند واليابان وأستراليا، بهدف عرقلة المطامع الصينية بالسيطرة على القاعدة الحساسة.

وقالت: "نحن بحاجة لمراقبة الصين؛ لأنني أظن أننا سنرى الصين تتحرك من أجل قاعدة باجرام الجوية".

وانتقدت "هيلي"، التي تنتمي للحزب الجمهوري، الرئيس الديمقراطي "بايدن" بسبب ما وصفته بالانسحاب "الكارثي" للقوات الأمريكية من أفغانستان.

وقالت إن "بايدن" فقد ثقة حلفاء واشنطن والشعب الأمريكي بتلك الخطوة.

كما هاجمت الدبلوماسية السابقة "بايدن" على خلفية مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان وتركها معدات وذخيرة تقدر بمليارات الدولارات، وعبرت عن مخاوفها من هجمات إرهابية جديدة.

وقررت واشنطن دخول أفغانستان، في نهاية 2001، عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي أودت بحياة 2977 شخصا في الولايات المتحدة في يوم واحد، ودبرها زعيم تنظيم القاعدة الذي كان متمركزا في أفغانستان، "أسامة بن لادن"، الذي رفضت حركة طالبان تسليمه لواشنطن.

لكن ما كان يُفترض أن يقتصر على عملية عسكرية انتقامية تطور إلى مشروع ضخم لإعادة بناء أفغانستان لمنع حركة "طالبان" من العودة إلى السلطة، وهو الأمر الذي حصل في غضون أيام قليلة وحتى قبل أن ينجز الأمريكيون انسحابهم من كابل الشهر الماضي.

وعلّقت الخارجية الصينية على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ووصفته بأنه "درس في المغامرات العسكرية المتهورة" وأصدرت بيانا دعت فيه إلى "علاقات ودية وتعاونية مع أفغانستان".

وقد تشكل الصين مصدرا مهما لحصول حكومة طالبان على دعم اقتصادي، لكن الاستثمارات الصينية لن تأتي وفق الخبراء إلا في حال عودة الأمن.

والصين من الدول القليلة التي أبقت سفارتها في كابل مفتوحة على الرغم من المخاطر الأمنية، وتشترك الدولة الآسيوية بحدود طولها 76 كلم من الحدود على علو شاهق مع أفغانستان.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

أفغانستان أمريكا طالبان الصين قاعدة باجرام

فورين بوليسي: الصين ستعترف بحكم طالبان.. لكنها تخشى خطرين أمنيين

طالبان: تركيا والصين شركاؤنا الرئيسيان خلال الفترة المقبلة