أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الدور الحيوي والرئيسي الذي لعبته دولة قطر في الجسر الجوي لإجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الدور هو أحدث دليل على أن تأثير الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز، على المسرح الدولي يتجاوز حجمها الجغرافي.
وذكرت الصحيفة أن علاقاتها الجيدة بكل من الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية، جعلت قطر في وضع جيد للعب دور قوي كوسيط بين أفغانستان الجديدة التي تديرها "طالبان" والغرب.
وأضاف الصحيفة أنه على صعيد آخر، حققت قطر أخبارًا ملفتة للانتباه في عالم كرة القدم، حظيت مؤخرا بتوقيع أحد أعظم لاعبي الرياضة "ليونيل ميسي" للعب لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي تمتلكه، كما تستعد البلاد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.
وقال الباحث في "معهد أبحاث السياسة الخارجية" في واشنطن "مايكل ستيفنز": "لطالما أرادت قطر أن تكون لاعباً عالمياً، سواء كان ذلك من خلال استضافة أحداث رياضية ضخمة أو التعاقد مع لاعبين رئيسيين، أو تقديم نفسها كمحور إقليمي للسياسة والدبلوماسية العالمية".
وأضاف: "لم يحصل القطريون دائمًا على هذا التوازن بشكل صحيح، ولكن في الوقت الحالي يبدو أنهم اتخذوا المبادرات الصحيحة في الوقت المناسب".
ونقلت الصحيفة عن مساعدة وزير الخارجية القطري "لولوة الخاطر" تعليقها على دور قطر الرئيسي في أفغانستان ومساعدتها لواشنطن: "في بعض الأحيان، يسمح لك الحجم الصغير بلعب هذا الدور، لأنك لا تخيف أي شخص".
وأضافت متحدثة عن قطر: "إنها دولة صغيرة لا تقلق أحدا، لن نشن حربا ضد أحد".
ووفق الصحيفة تشترك قطر، وهي أصغر من ولاية كونيتيكت ويبلغ عدد سكانها 300 ألف مواطن، في حقل غاز طبيعي ضخم مع إيران، ومنحت عائداتها من الغاز دخلا للمواطن لديها يزيد على 90 ألف دولار سنويًا، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم.