واصل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، السبت، هجومه على جماعة "الإخوان المسلمون"، واتهمها بأنها "تنخر في جسد وعقل ووعي الإنسان في مصر منذ 90 عاما".

وفي كلمته، على هامش الجلسة النقاشية "حقوق الإنسان.. الحاضر والمستقبل"، ضمن فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، قال "السيسي"، دون ذكر اسم الجماعة، إن "الجماعات التي تنخر في الدولة موجودة ولا تتوقف، وشكلت ثقافة التشكيك وعدم الثقة".

ودائما ما يهاجم "السيسي" جماعة الإخوان، ويؤكد أنها لن يكون لها دور في المشهد المصري خلال فترة وجوده في السلطة، زاعما في كل مرة أن شعب مصر لن يقبل بعودتهم "لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها".

وسبق أن اتهم "السيسي"، الجماعة بأنها "قادت الفوضي في العديد من البلدان العربية كاليمن وليبيا"، موضحا أن "ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة".

وفي يوليو/تموز عام 2013، قاد "السيسي" انقلابا عسكريا إبان توليه وزارة الدفاع، ليطيح بحكم الرئيس الراحل المنتمي لجماعة الإخوان "محمد مرسي"، في أعقاب مظاهرات شعبية ضد حكمه.

وبعد ذلك بشهور، صنفت الحكومة المصرية الجماعة بأنها "إرهابية"، وحظرت نشاطها وتحفظت على أصولها وأصول عدد من منتسبيها، وحملتها مسؤولية العديد من الهجمات المسلحة التي راح فيها ضحايا من الشرطة والجيش ومدنيون في مصر.

ومنذ الانقلاب، يقود "السيسي" حملة أمنية واسعة ضد قيادات وأفراد الجماعة، ما أسفر عن اعتقال عشرات الآلاف منهم، والحكم بالسجن والإعدام على المئات، وتنفيذ بعض أحكام الإعدام بحقهم ومناصريهم.