أعلنت جبهة تحرير تيجراي، الأحد، استعادة السيطرة على بلدات وقرى في إقليم أمهرة، فيما انسحب الجيش الإثيوبي من تلك البلدات.
وذكرت الجبهة، في بيان، أن مقاتليها استعادوا السيطرة على بلدات سيكوتا وحموسيت وويليخ مريم وبوغو، وعلى قرى أخرى تقع على الشريط الحدودي بين إقليمي تيجراي وأمهرة.
وأضاف البيان أن مقاتلي الجبهة قتلوا وجرحوا المئات من جنود الجيش الإثيوبي وميليشيا أمهرة واستولوا على مئات القطع العسكرية والأسلحة الخفيفة والثقيلة.
يأتي ذلك فيما أكد مصدر حكومي في إقليم أمهرة انسحاب الجيش الإثيوبي من البلدات التي كان قد استعادها قبل أيام من أيدي مقاتلي الجبهة، وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة".
وقال المصدر إن قوات الجيش اضطرت للانسحاب من داخل تلك القرى والبلدات حفاظا على أرواح المدنيين الذين كانوا قد أصبحوا عرضة لنيران كثيفة من مقاتلي جبهة تيجراي.
وأشار إلى أن جبهة تيجراي استماتت لاستعادة تلك المناطق حتى تفك الحصار الذي فرضه الجيش الإثيوبي وقوات أمهرة على مقاتليها في مدينة لالبيلا.
وأفاد المصدر نفسه بأن قوات الجيش الإثيوبي لا تزال تحاصر مقاتلي الجبهة من خارج البلدات وفي مواقع مرتفعة، وترتب لعمليات عسكرية تستعيد فيها كل المناطق التي فقدتها.
واتسعت رقعة الصراع المسلح داخل إثيوبيا، حيث حقق مقاتلو جبهة تحرير تيجراي (شمال) تقدما لافتا منذ يونيو/حزيران الماضي، واستعادوا السيطرة على معظم أجزاء الإقليم، وشرعوا منذ 22 يوليو/تموز الماضي في التوغل بإقليمي عفر وأمهرة.
وشجع هذا التقدم العسكري متمردي جيش تحرير أورومو على إعلان تحالفهم مع جبهة تحرير تيجراي يوم 11 أغسطس/آب الماضي، وتأكيدهم وجود مجموعات أخرى تتجه إلى التحالف معها أيضا.