أعلنت جبهة سيداما الجنوبية، الأربعاء، عن انضمامها لتحالف قوات تيجراي وأورومو والقتال ضد الحكومة الإثيوبية.
وفي وقت سابق، كشف "كومسا ديريبا"، زعيم جماعة "جيش تحرير أورومو" المعروف أيضا باسم "جال مارو"، عن تحالفه مع جبهة تحرير تيجراي، مضيفا أن الحل الوحيد الآن هو الإطاحة بالحكومة الإثيوبية الحالية عسكريا، والتحدث باللغة التي يريدون التحدث بها.
وقال في حوار لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية: "اتفقنا على التعاون ضد عدو واحد، خاصة ما يتعلق بالتعاون العسكري. التعاون جار، نتبادل المعلومات المتعلقة بساحة المعركة، ونقاتل بالتوازي."
وذكر أن المحادثات جارية بشأن تحالف سياسي أيضا، وأكد أن جماعات أخرى في إثيوبيا منخرطة في مناقشات مماثلة، "سيكون هناك تحالف كبير ضد النظام الإثيوبي".
ووفقا لـ"أسوشيتدبرس" فإن هناك تحالف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وجيش تحرير أورومو، الذي انفصل العام الماضي عن حزب جبهة تحرير أورومو المعارض، ويسعى لتقرير مصير جماعة أورومو، وتعد الأورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.
ومن جهتها رأت عدة تقارير دولية إن حمى الحرب تتصاعد في إثيوبيا مع انتشار الحرب الأهلية في إقليم تيجراي الشمالي، حيث إن دعوة الحكومة الإثيوبية المواطنين لحمل السلاح وإدخال مجندين جدد في القتال لن تؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء في الدولة المنقسمة بشدة وتثير الاستقطاب العرقي، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع، مشيرة إلى أن الإثيوبيين أصبحوا يستعدون لأيام "أكثر دموية" في المستقبل.
وإثيوبيا عبارة عن خليط من 80 مجموعة عرقية على الأقل و10 حكومات إقليمية.
وكانت الحكومة المركزية في إثيوبيا قد أرسلت قواتها إلى منطقة تيجراي في شمال البلاد، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لقتال الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي الحزب الحاكم للإقليم، بعد أن هاجم مقاتلوها قواعد للجيش الاتحادي في المنطقة.
وأمام هجوم القوات الاتحادية، انسحبت قوات الجبهة الشعبية من "مقلي"، عاصمة تيجراي، قبل نهاية ذلك الشهر، وأعلنت الحكومة الإثيوبية أنها حققت النصر.
وتسببت أعمال العنف في تيجراي بمقتل الآلاف، وهجرت مئات الآلاف من منازلهم في المنطقة الجبلية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.