قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الولايات المتحدة وأوزبكستان توصلتا إلى اتفاق لنقل مجموعة من طياري القوات الجوية الأفغانية وأقاربهم المتواجدين في أوزبكستان إلى القاعدة العسكرية الأمريكية بقطر، خلال أقرب وقت.

وكان وجود الطيارين وعائلاتهم في أوزبكستان، البالغ عددهم 585 شخصا، يمثل مشكلة للحكومة الأوزبكية منذ وصولهم على اعتبار أنهم مطلب رئيسي لحركة طالبان التي سيطرت على السلطة.

وقال المتحدث باسم طالبان، "سهيل شاهين": "هؤلاء الطيارون يجب أن يعودوا إلى بلادهم فالبلاد تحتاجهم". 

وأضاف: "لقد بدأنا للتو في إعادة بناء بلدنا. يجب على العالم أن يساعدنا، بدلا من رمي العقبات في طريق إعادة إعمار أفغانستان والازدهار الاقتصادي لشعبنا".

ووفق الصحيفة، من المتوقع أن يطير الأفغان إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، حيث سيتم تجهيزهم للسفر فيما بعد، ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم نقل الطيارين في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة أو أي مكان آخر.

وكان الطيارون من بين أكثر أفراد القوات الأفغانية كرها لدى طالبان؛ وذلك لدورهم في تنفيذ ضربات جوية ضد قواتها.

وبينما وعدت طالبان المسؤولين الحكوميين والقوات بالعفو، يخشى الطيارون على سلامتهم وسلامة أسرهم، وفق ما ترجمه موقع "الحرة" عن الصحيفة.

وتعرضت الحكومة الأوزبكية لضغوط شديدة من قبل حركة طالبان في أفغانستان لتسليم الطيارين الذين سافروا بأنفسهم وأقاربهم إلى بر الأمان في أوزبكستان على متن طائرات هليكوبتر وطائرات تابعة للقوات الجوية الأفغانية.

وتحافظ الحكومة الأوزبكية على علاقاتها مع "طالبان" حتى قبل استيلاء الحركة الأصولية على العاصمة كابل منتصف الشهر الماضي، بعد أيام من تقدمها وإحكام قبضتها على أغلب المدن الأفغانية.

ولا يزال مصير الطائرات الـ 46 التي هبطت في مطار ترميز بأوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان موضع تساؤل، وتشمل طائرات المراقبة من طراز "بلاك هوكس" و"PC-12" التي زودتها الولايات المتحدة لأفغانستان، بالإضافة إلى طائرات "MI-17" التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وأنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات على سلاح الجو الأفغاني، بما في ذلك التدريب والصيانة وتزويده بعشرات المروحيات والطائرات.

في المقابل، تدعو طالبان إلى إعادة الطائرات إلى أفغانستان، وهي خطوة من المرجح أن تعارضها الولايات المتحدة بشدة، في وقت لم تتخذ أوزبكستان قرارا وكانت حذرة في التعامل مع القضية، وحثت بشكل خاص وزارة الخارجية الأمريكية على حل المشكلة في أقرب وقت ممكن.