أكد الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة "عمر هلال" التزام بلاده باستمرار التطبيع مع إسرائيل، والذي تم الإعلان عنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، معتبرا أن "المنطقة سئمت من الحرب، وعانت من التطرف والإرهاب ونبذ الآخر، وباتت في حاجة إلى سلام حقيقي"، على حد قوله.

جاء ذلك في كلمة له، خلال حفل أقيم في متحف التراث اليهودي في مانهاتن، بمناسبة الذكرى الأولى لما يعرف بـ"اتفاقيات إبراهيم"، شارك به أيضا ممثلون عن الإمارات والبحرين، والولايات المتحدة وإسرائيل.

ووصف السفير المغربي هذا الحفل بـ"البهيج" مشيرا إلى أنه يمثل "التزاما بتعزيز وتوسيع الروابط التي ترعاها هذه الاتفاقيات التاريخية، وتسريع التحول الإيجابي للمنطقة، وزيادة الاستقرار والأمن والازدهار لنا ولأجيال المستقبل".

واعتبر أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" إلى الرباط، "تعكس التزام المغرب وإسرائيل بتعزيز علاقاتهما الثنائية وإعطائها دفعة ملموسة من خلال إرساء آليات تعاون مرنة وفعالة".

واختتم كلمته بالقول: "من خلال تقليد المغرب العريق في التسامح الديني والروحي، حيث كان التعايش بين الأديان حقيقة لأكثر من 12 قرنا، وتحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، سيواصل المغرب توفير فضاء للتعايش والتفاعل الانساني لتعزيز السلام في العالم".

وكانت البحرين والإمارات قد وقعتا، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، في البيت الأبيض، اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، أما المغرب فقد وقع اتفاقية التطبيع في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020.