«كيري»: الحل السياسي في سوريا يتوقف على الميزان العسكري على الأرض

السبت 14 نوفمبر 2015 07:11 ص

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أنه لا سلام ولا هزيمة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، طالما بقي «بشار الأسد» في السلطة السورية.

وقال «كيري» في خطاب عن «سياسة أمريكا إزاء سوريا» في «المعهد الدولي للسلام» في واشنطن، إنه «لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم، إننا قريبون من اتفاق شامل... رسالة أمريكا لكل المشاركين في اجتماع فيينا اليوم، هي أن علينا جميعا مسؤولية في عدم التشبّث بمواقفنا.. بل علينا القيام بالخطوة التالية إلى الأمام حتى يمكن وقف نزيف الدماء»، وفقا لـ«الحياة»

ودعا الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري حول سوريا اليوم، إلى إظهار المرونة، مشيرا إلى أن «فرص التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية تتوقف في جانب منها على الميزان العسكري على الأرض».

وأضاف: «لا سلام ولا هزيمة لداعش طالما بقي الأسد في السلطة».

ولفت «كيري» إلى «بروز أي اتفاق محتمل سيعتمد على تطورات القتال على الأرض وتضييق شقة الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران حول مستقبل الأسد».

واعترف «بصعوبة التوصّل إلى اختراق، بسبب الاختلافات التي لا تعدّ ولا تحصى، والمصالح المشتركة في الصراع، ودعم روسيا وإيران الأسد، وسنوات من العنف العشوائي والتعذيب وسفك الدماء»، مضيفا أن مطالبة المعارضة بـ«الثقة بالأسد أو قبول قيادة الأسد، هي ببساطة ليست طلبا معقولا، ولا بداية» للتفاوض.

وشدد «كيري» على أن واشنطن تضغط لمرحلة انتقالية حقيقية، لأنه «حتى لو قبلنا بالأسد ومرحلة انتقالية زائفة، فهذا لن ينهي الحرب».

وأضاف: «أعترف بأنه حول هذه النقطة ما زلنا نعمل مع روسيا وإيران حول الأسد ودوره».

وقال أيضا إن بروز أي اتفاق محتمل سيعتمد على تطورات القتال على الأرض، مشيرا إلى أن واشنطن زادت الدعم لقوات المعارضة التي تحارب «الدولة الإسلامية».

وعن «الأسد» و«الدولة الإسلامية»، لفت «كيري» إلى أنهما «جزء من المشكلة نفسها، الأسد هو مغناطيس للإرهاب، وسياساته ساعدت في نشوء داعش».

وأشار إلى أن «داعش والأسد هما أعداء بالاسم فقط وليس في الواقع... هما يشتريان ويبيعان النفط من بعضهما البعض، ولا يبديان أي اهتمام بالقضاء على أحدهما الآخر».

وركز «كيري» على أهمية محادثات فيينا، كونها تشهد المشاركة الأوسع وتضم كلا من: الصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا ودولة الإمارات العربية، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

وحمل «كيري» النظام السوري مسؤولية مباشرة لاندلاع الحرب السورية، وقال إن حكم النظام لأربعة عقود في شكل قمعي «فجّر الحرب» وجعلها «مسألة حتمية»، مشيرا إلى أن «إشعال الحرب أسهل من إطفائها في تلك المنطقة»، ومذكرا بتجربة لبنان التي استمرت ١٥ عاما.

وجاء حديث «كيري» في وقت تحدثت فيه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن تجاذب بين البيت الأبيض والخارجية حول التنازلات المتوقع طرحها في فيينا، ومنها لائحة المنظمات الإرهابية ومن يجب أن يوضع عليها.

وفيما تعارض أطراف عربية في فيينا إدراج «أحرار الشام الإسلامية» على لائحة الإرهاب، يدعم البيت الأبيض ذلك، فيما تبدي الخارجية الأمريكية تحفّظاتها.

وفي ملف وقف إطلاق النار الذي بحثه «كيري» مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في واشنطن قبل أيام، تريد روسيا وفق «واشنطن بوست»، استمرار ضرب «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» حتى في حال إنجاز هدنة داخلية، فيما ترى الولايات المتحدة أن «الدولة الإسلامية» هو الجهة الوحيدة التي يجب أن يستمرّ ضربها.

يذكر أن الاجتماع الدولي- الإقليمي الموسع الأول حول سوريا، الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهي باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير «بشار الأسد» ودوره في المرحلة الانتقالية.

  كلمات مفتاحية

كيري الدولة الإسلامية بشار الأسد سوريا أمريكا روسيا فيينا

لأن رحيل الأسد ضرورة

اجتماع فيينا يتفق على وحدة سوريا وهدنة شاملة ويختلف على مصير «الأسد»

مستشارة الأسد: «تفاهم ضمني» بين واشنطن وموسكو لإيجاد حل في سوريا

على خطى أمريكا.. فرنسا تتراجع عن رحيل الأسد.. وأردوغان يضاعف التبادل التجاري مع موسكو

دول عربية خليجية تعارض دور روسيا في سوريا وتصر على رحيل «الأسد»

«أوباما» والملك «سلمان»: رحيل «الأسد» شرط لأي تحول سياسي في سوريا