بهدف إسكاتهم.. "العفو الدولية" تتهم الأمن المصري بـترهيب الحقوقيين

الخميس 16 سبتمبر 2021 07:23 ص

اتهمت منظمة "العفو" الدولية، الخميس، أجهزة الأمن المصرية بـ"ترهيب ومضايقة" المدافعين عن حقوق الإنسان بهدف "إسكاتهم".

وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها في لندن في تقرير بعنوان "اللي بيحصل ده هيخلص لما تموتي" انتقدت فيه استخدام جهاز الأمن الوطني المصري "بشكل متزايد نمطا محكما من الاستدعاءات غير القانونية والاستجوابات القسرية، التي ترقى إلى المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

وأضافت: "فضلا عن إجراءات المتابعة (المراقبة) المفرطة ضد مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين في محاولة لمضايقتهم وترهيبهم بهدف إسكاتهم".

ووثقت منظمة "العفو"، في تقريرها، هذه الممارسات تجاه أكثر من 25 حالة بين رجال ونساء تم استدعاؤهم من قبل جهاز الأمن الوطني.

ونقلت عن بعض الحقوقيين بأن ضباطا "دأبوا على تهديدهم في كل استدعاء بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة ما لم يحضروا جلسات الاستجواب، وداهموا منازل مَن امتنعوا عن الحضور".

ونقل التقرير عن ما لا يقل عن 20 من الشهود "كيف يعيشون في خوف دائم من الاحتجاز على أيدي قطاع الأمن الوطني".

وقال مسؤول منظمة "العفو" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فيليب لوثر " إن "أسئلة وتهديدات مسؤولي قطاع الأمن الوطني تكشف عن هدف واضح وهو قمع أنشطة حقوق الإنسان والأنشطة السياسية".

وأضاف أن "هذا هو مثال آخر على إساءة استخدام السلطة (…) يؤدي إلى حرمان صارخ من الحريات وحقوق الإنسان الأساسية".

وأكد "لوثر" أنه "لم يُسمح للمستجوَبين باصطحاب محامين معهم"، حسب ما أشار التقرير الذي أضاف أنه خلال تلك الاستجوابات، لجأ الضباط إلى استجواب المُستدعين بشكل متطفِّل عن حياتهم الشخصية وأنشطتهم السياسية، وإلى الإيذاء البدني والنفسي الذي قد يرقى إلى المعاملة أو العقوبة القاسية".

وكان الناشط الحقوقي المصري البارز الذي يقبع في السجن حاليا "علاء عبد الفتاح" أخبر وكالة "فرانس برس" في مقابلة سابقة، مدى صرامة الإجراءات الاحترازية التي تحملها، قبل أن يُسجن مرة أخرى في أواخر 2019.

وحضت منظمة "العفو" الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" على "وضع حدٍ على الفور للمضايقة والاستدعاء خارج نطاق القضاء للمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من النشطاء".

وتقدّر منظمات حقوقية عدد الموقوفين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف محتجز، منذ تولي "السيسي" منصبه في 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل "محمد مرسي" وشنّ السلطات حملة قمع واسعة شملت الإسلاميين والليبراليين.

ومطلع الأسبوع الجاري، أطلق "السيسي" أول استراتيجية لحقوق الإنسان في البلاد ووجه تساؤلا للمنظمات الحقوقية الدولية إذا ما كانوا "يعلمون حجم التحديات الموجودة في بلدنا ومدى تأثيرها على النمو الإنساني والحضاري".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

مصر منظمة العفو أجهزة الأمن المصرية فيليب لوثر الأمن الوطني المصري

منظمة توثق دور 20 مسوؤلا من مصر والسعودية بانتهاكات لحقوق الإنسان

النواب المصري يرد على انتقادات أممية للانتهاكات الحقوقية

"كير" يدعو بايدن لعدم منح شيكات فارغة لديكتاتور ترامب المفضل

أهداف مختلطة.. ماذا يعني تعليق بعض المعونة الأمريكية لمصر؟