شدّد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الأحد، على العلاقة "بالغة الأهمّية" بين بلاده وفرنسا، وذلك في مواجهة غضب باريس من إعلان شراكة استراتيجيّة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تشمل تزويد كانبيرا غوّاصات أمريكيّة.
وقال "جونسون"، لصحفيّين على متن طائرة تُقلّه إلى نيويورك، إنّ لندن وباريس تربطهما "علاقة ودّية جدّاً" و"بالغة الأهمّية"، مشدّداً على أنّ "حبّ بريطانيا لفرنسا" راسخ.
وتوجّه "جونسون" إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرّر أن يشارك في قمة الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ويلتقي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في البيت الأبيض.
وكان "بايدن" أعلن عن تحالف دفاعي أسترالي أمريكي بريطاني جديد، يأتي ضمن اتّفاقيّة شراكة يُنظر إليها على أنّها تهدف إلى مواجهة صعود الصين.
وتُقدّم اتفاقيّة الشراكة هذه تكنولوجيا الغوّاصات النوويّة الأميركيّة إلى أستراليا، إضافة إلى إمكانيات لصدّ الهجمات الإلكترونيّة وتطبيق الذكاء الاصطناعي وغيرها.
لكنّ "جونسون" قال على متن الطائرة، إنّ هذه الاتّفاقيّة "لا تهدف إلى أن تكون إقصائيّة".
وأضاف "إنها ليست شيئا يجب على أيّ كان أن يقلق بشأنه ولا سيما أصدقاؤنا الفرنسيون".
وكان قرار أستراليا الانسحاب من اتّفاق لشراء غوّاصات فرنسيّة لصالح أخرى أمريكيّة تستخدم الطاقة النوويّة، قد أثار غضب فرنسا، ودفع الرئيس "إيمانويل ماكرون" إلى استدعاء سفيرَي بلاده من كانبيرا وواشنطن، في خطوة غير مسبوقة.