كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، "زاهر جبارين"، أن الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
وأكد "جبارين" أن قيادة "حماس" تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، و"يولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتماما خاصا"، مبينا أن هذا الملف "على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أن من أولوياتها الأسرى أصحاب الأحكام العالية".
وأشار إلى أن "الاحتلال حاول أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار بملف أسراه في القطاع"، مشددا على أن "حماس" وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضا قاطعا، وأبلغت كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما".
وأوضح أن "الاحتلال غير واضح في نواياه، فأحيانا يتقدم خطوة أو خطوتين ويتراجع ثلاثا أخرى، ويحاول الوصول لمعلومات حول جنوده في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن".
وأوضح أن "أسرى وفاء الأحرار سيكونون شرطا لإنجاز أي صفقة قادمة، وسيجبر الاحتلال على الوفاء بالتزاماته فيها قبل البدء بأي صفقة جديدة".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن "المقاومة تملك الذراع القوية لتحمي إنجازاتها، لأن الاحتلال لم يلتزم بأي صفقة، إلا بقوة ساعد المقاومة".
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين في غزة منذ حرب 2014، بينهم جنديان.
فيما يُقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري، بنحو 4 آلاف و650، بينهم 40 امرأة ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (من دون تهمة ولا محاكمة)، وفق منظمات فلسطينية معنية.
وتفرض إسرائيل منذ عام 2006 حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة حيث يقطنه نحو مليوني نسمة.