أعلن وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" تضامن بلاده مع باريس في أزمة الغواصات المندلعة بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
وقال "ماس" للصحفيين في الأمم المتحدة: "ما فعلته أمريكا بأزمة الغواصات مخيب للآمال ليس فقط لفرنسا" في إشارة إلى إلغاء أستراليا عقدًا ضخمًا لشراء غواصات مع فرنسا وإبرام صفقة غواصات أخرى مع أمريكا وبريطانيا.
وتابع موضحا: "أتفهم غضب أصدقائنا الفرنسيين.. إن ما تقرر والطريقة التي اتخذ بها القرار كان مزعجا ومخيبا للآمال وليس فقط لفرنسا".
وعلى نفس المنوال، أكد وزير الشؤون الأوروبية المكلف "كليمان بون" (فرنسي) ونظيره الألماني "مايكل روث" أن أزمة الغواصات تعد "تنبيها" للاتحاد الأوروبي من أجل إظهار المزيد من وحدة الصف في مسائل السياسة الخارجية والأمن وتعزيز السيادة.
وقال "بون" إن الخلاف "مسألة أوروبية" لا فرنسية فحسب، مؤكدا أن بلاده تتوقع الحصول على دعم من شركائها الأوروبيين.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، أزمة مفتوحة، الخميس، بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي.
ودفع إلغاء الصفقة باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" أن التكتل "يأسف" لعدم إبلاغه بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.