أكد وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، لنظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، خلال لقائهما في نيويورك، الخميس، أن الخروج من الأزمة الحالية بين البلدين، يتطلب وقتا وأفعالا، وذلك في أعقاب التوتر الأخير بعد أزمة صفقة "الغواصات" التي أبرمتها الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا بموجب شراكة أطلق عليها اسم "أوكوس".
وقال "لودريان" إن "الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" كان "خطوة أولى في إطار عملية المشاورات العميقة التي تهدف إلى إعادة الثقة بين البلدين"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وسبق أن وصف الوزير الفرنسي انسحاب أستراليا من صفقة شراء غواصات فرنسية لصالح أخرى أمريكية تعمل بالدفع النووي بأنه "طعنة في الظهر".
وتسبب إلغاء عقد الغواصات الفرنسية، الذي تم توقيعه عام 2016، في أزمة دبلوماسية، حيث استدعت باريس سفراءها من واشنطن وكانبيرا.
وكانت حالة من الاستياء قد سادت الحكومة الفرنسية بعدما تخلت أستراليا عن الصفقة التي بلغت قيمتها 66 مليار دولار مع فرنسا، للدخول في شراكة استراتيجية ثلاثية جديدة مع بريطانيا والولايات المتحدة.
فيما دافعت الولايات المتحدة عن قرارها تزويد أستراليا بتكنولوجيا متقدمة للغواصات العاملة بالطاقة النووية، ورفضت انتقادات الصين وفرنسا لهذا الاتفاق.
وتأتي العلاقات المتوترة بين أستراليا وفرنسا، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الحصول على دعم إضافي في آسيا والمحيط الهادئ وسط مخاوف من تنامي نفوذ الصين.