قارئ بيان التطبيع مع إسرائيل يعتذر ويتبرأ منه: موقف العراق ثابت من الكيان الصهيوني

الأحد 26 سبتمبر 2021 09:02 ص

تبرأ رئيس "صحوة العراق"، "وسام الحردان"، في مقطع فيديو من البيان الذي ألقاه خلال مؤتمر أربيل المثير للجدل، ودعا خلاله إلى "السلام" والتطبيع مع إسرائيل.

وقال "الحردان" في مقطع فيديو مصور: "شاركت في مؤتمر أربيل، وكنت أعتقده مؤتمرا عن التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، لكنني فوجئت بزج الكيان الصهيوني وعملية التطبيع في البيان الذي قرأته".

وأضاف "موقفنا ثابت من هذا الكيان والتطبيع مسألة تتعلق بالدولة العراقية وليس من حقنا الحديث عنها، وأنا أعتذر من الجميع على ما حدث".

ومع التنديد الواسع بالمشاركين في المؤتمر، ظهرت العديد من المراجعات، حيث أشار بعضهم إلى أنه تم التغرير بهم أو تضليلهم بعنوان خادع حول غرض تنظيمه.

وقال "فلاح الندا"، أحد شيوخ العشائر المشاركين بالمؤتمر في بيان، إنه حضر لأن الشيخ "وسام الحردان" قدمه باعتباره مؤتمرا "للتعايش السلمي بين الديانات ومن ضمنها الدين اليهودي"، قبل أن يتفاجأ من خلال الخطابات بموضوع التطبيع مع إسرائيل.

وقال: "بعد هذه البيانات والخطابات غادرنا القاعة"، مؤكداً أنه "لم ولن يساوم على القضية الفلسطينية واحتلال أراضيها".

كما أصدر مجموعة من الشخصيات العشائرية ومنتسبي الصحوات المشاركين في المؤتمر بيانا تنصلوا فيه من دعوات التطبيع.

وجاء في البيان الذي تلاه "صلاح مصلح" شيخ عشيرة بوذياب في حزام بغداد، خلال تصريح للصحفيين في أربيل السبت، أن الموقعين حضروا المؤتمر بناءً على دعوة من "وسام الحردان"، "باعتبار أنه مؤتمر لإرجاع المفسوخة عقودهم من الصحوات بالإضافة إلى ضمهم إلى القوات الأمنية"، مشيرة إلى أنها تفاجأت بأن الموضوع مختلف تماما.

وحمّل موقعو البيان رئيس الصحوة "وسام الحردان"، "المسؤولية الكاملة قانونياً وعشائريا"، مؤكدين أن "موقفهم واضح في دعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الكاملة ورفض التطبيع".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت، السبت، بأن قادة اجتماع أربيل يضمون زعيم أكبر اتحاد عشائري في الشرق الأوسط (عشائر شمر) وجنرالات سابقين في الجيش العراقي، مشيرة إلى أن المؤتمر، الذي تم بثه مباشرة على عدة شبكات اجتماعية، استضاف "حمي بيريز"، نجل الرئيس الإسرائيلي الراحل رئيس الوزراء "شيمون بيريز"، الذي تحدث بالعبرية عن الحاجة إلى إقامة علاقات سلام.

وفي أول رد فعل رسمي على الدعوة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" إن هذا الحدث "يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل"، مضيفا: "نحن والعراق نتقاسم تاريخا وجذورا مشتركة في الطائفة اليهودية، وكلما تواصل شخص ما معنا، سنفعل كل شيء للتواصل معه"، وفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي 15 سبتمبر/أيلول 2020، أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علنا علاقاتهما مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب"، فيما أقدم المغرب والسودان في ما بعد على الخطوة نفسها.

ووعدت الولايات المتحدة، بحث دول عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل وذلك خلال لقاء وزاري عقد في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع التاريخية.

يذكر أنه في عام 1948، أُنشئت دولة إسرائيل بعد حرب مع الدول العربية ومن بينها العراق، وعلى أثر ذلك، غادر غالبية اليهود الذين يقطنون العراق البالغ عددهم 150 ألفا بلادهم إلى الأرض المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق وسام الحردان التطبيع مع إسرائيل إسرائيل

مؤتمر للتطبيع مع إسرائيل في كردستان العراق بحضور 300 قائد محلي

التحالف الدولي ينفي علاقته بمؤتمر أربيل للتطبيع العراقي مع إسرائيل

الخديعة باسم السلام.. كواليس مؤتمر أربيل للتطبيع مع إسرائيل