تبدأ سلطنة عمان، الأحد، تفعيل برنامج "إقامة مستثمر" الذي يمنح بموجبه المستثمرون والمتقاعدون الأجانب حق الإقامة الطويلة في السلطنة، لمدة 5 سنوات أو 10 سنوات قابلة للتجديد.

وتفتح وزارة التجارة والصناعة في سلطنة عمان، أبوابها لاستقبال طلبات الاستفادة من البرنامج إلكترونيا، وفقا لتغريدة نشرتها الوزارة عبر حسابها بموقع "تويتر".

ويسعى البرنامج إلى تسهيل منح الإقامة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في السلطنة بحيث تبلغ مدة الإقامة 5 أو 10 سنوات قابلة للتجديد مع الالتزام بالإجراءات والضوابط المنظمة لذلك، إضافة إلى دعم الجهود التكاملية لتعزيز بيئة الاستثمار في السلطنة، وجلب الاستثمارات النوعية وفق ضوابط واضحة.

ويأتي ذلك في مساع لزيادة فرص العمل والتوظيف للمواطنين العمانيين، وتأمين توطين الصناعات وجلب التقنيات الحديثة لتعزيز الاقتصاد وبيئة الاستثمار.

وتشهد السلطنة الخليجية الطامحة لترسيخ مكانتها كمحطة سياحية، تراجعا اقتصاديا منذ أشهر على خلفية الاغلاقات المرتبطة بفيروس "كورونا"، والانخفاض الذي أصاب أسعار النفط الخام في 2020.

وحسب الموقع الرسمي لوزارة التجارة، فإن المتقدم للحصول على الإقامة يجب أن يكون متملك وحدات سكنية، أو أسهم في شركة بقيمة سوقية محددة، أو سندات تنمية حكومية، أو شركة بها عدد محدد من الكوادر العمانية.

وبالإضافة إلى فئة الإقامة الصالحة لعشر سنوات، والخمس سنوات، هناك فئة ثالثة للمتقاعدين، ولكن لم توضح الوزارة بعد تفاصيلها.

ويجب على مقدم طلب إقامة المتقاعد أن لا يقل عمره عن 60 عاما عند التقدم بالطلب، إثبات عمله لنحو 5 سنوات في السلطنة، وتقديم كشف حساب لراتب لا يقل عن 4000 ريال عماني (حوالى 10 آلاف دولار أمريكي)، بالإضافة إلى وجود عقد ملكية أو إيجار سكني.

والأسبوع الماضي، قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار "قيس بن محمد اليوسف"، إن البرنامج يهدف إلى جلب الاستثمارات النوعية للسلطنة ويستهدف قطاعات التنويع.

وأشار إلى أن برنامج "إقامة مستثمر"، الذي تم إطلاقه في يونيو/حزيران الماضي، يأتي من أجل تعزيز الاستثمارات النوعية التي تسهم في نمو الناتج المحلي وإيجاد فرص العمل ورفد الاقتصاد الوطني ليتواءم مع ممكنات ومرتكزات وأهداف "رؤية عمان 2040".

ومنذ عام 2018، تمنح الإمارات الإقامة الذهبية لفئات معينة تشمل المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية.

وكان آخر الفئات التي انضمت إلى هذا النوع من الإقامات، الطلبة الأجانب المتفوقين وأهاليهم المقيمين، وذلك "تقديرا لجهودهم في إطار توجه حكومة الإمارات لخلق بيئة جاذبة ومشجعة للموهوبين".