أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى محاكمة الصحفيين التونسيين في محاكم عسكرية.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" قال فيها: "قلقون حيال التقارير الواردة من تونس حيال محاكمة صحفيين في المحاكم العسكرية إضافة إلى أوضاع حقوق الإنسان".
وأضاف أن واشنطن "تدعو الرئيس التونسي (قيس سعيد) إلى إعادة المؤسسات الشرعية".
وأشار أنه "من الضروري أن تفي الحكومة التونسية بالتزاماتها واحترام حقوق الإنسان وفقا للدستور".
كما لفت "برايس" إلى أهمية أن يستجيب الرئيس التونسي ورئيسة الوزراء "نجلاء بودن" إلى "دعوة الشعب لخريطة طريق واضحة".
وجاءت تصريحات "برايس" في أعقاب إغلاق قوات الأمن التونسية، الأربعاء، قناة تلفزيونية خاصة مقربة من حزب النهضة، ومحاكمة صحفيين أمام القضاء العسكري.
وأوقفت قوات الأمن التونسية، الأحد، مقدم البرامج في قناة الزيتونة "عامر عياد"، والنائب في البرلمان المجمّد "عبداللطيف العلوي"، بعدما انتقدا خلال حلقة تلفزيونية الرئيس "سعيّد" بشدة، فضلا عن إيقاف الصحفية "شذى الحاج مبارك"، ومحاكمتها عسكريا.
والثلاثاء، تم إطلاق "العلوي" من قبل القضاء، لكنه يبقى على ذمة التحقيق، في حين أودع كل من "عياد" و"مبارك" السجن.
وتشهد تونس أسوأ أزمة منذ انطلاق ما يعرف بـ"الربيع العربي" قبل 10 سنوات، فاقمتها قرارات "سعيد"، التي يصفها معارضوه بأنها "انقلاب".
وأعلن "سعيّد" في خطوة مفاجئة يوم 25 يوليو/تموز الماضي تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة "هشام المشيشي" وتولي السلطات في البلاد.