قالت الولايات المتحدة، إن مباحثاتها مع حركة "طالبان"، في العاصمة القطرية الدوحة، كانت "صريحة ومهنية".

ولفت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في بيان ليل الأحد/الإثنين، إلى أن الوفد الأمريكي أكد "على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها".

وأضاف البيان أن ممثلي الولايات المتحدة "ركزوا في النقاشات على المخاوف الأمنية والإرهاب، وتوفير الممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب وشركائنا الأفغان، وكذلك قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك المشاركة الهادفة للنساء والفتيات في جميع جوانب المجتمع الأفغاني".

وناقش الجانبان أيضا "تقديم الولايات المتحدة مساعدات إنسانية قوية مباشرة إلى الشعب الأفغاني".

من جانبها، كشفت حركة "طالبان"، في بيان أن "الولايات المتحدة وافقت على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، التي تعيش في فقر مدقع على شفا كارثة اقتصادية، بعيداً عن الاعتراف السياسي بحكامنا الجدد".

وأوضحت "طالبان"، أن "المحادثات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة "سارت على ما يرام"، نافية ربط المساعدات الإنسانية لأفغانستان بالاعتراف الرسمي بالحركة.

وأوضح البيان أن "الولايات المتحدة أكدت أن المحادثات الجارية ليست مقدمة للاعتراف بطالبان بأي حال من الأحوال، التي وصلت إلى السلطة عقب انهيار الحكومة الحليفة للولايات المتحدة".

وقال المتحدث السياسي باسم الحركة "سهيل شاهين"، إن وزير الخارجية المؤقت للحركة أمير "خان متقي"، أكد للولايات المتحدة، خلال المحادثات، أن "طالبان ملتزمة بعدم السماح للمتطرفين باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد دول أخرى".

وهذه الاجتماعات، التي أجريت يومي السبت والأحد، هي الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان منتصف أغسطس/آب، منهية وجودا عسكريا استمر 20 عاما، وأكدت واشنطن أنها لا تعني وليست مقدمة للاعتراف بحكم "طالبان".

وتأتي المحادثات في أعقاب يومين من "مناقشات صعبة" بين مسؤولين باكستانيين ونائبة وزير الخارجية الأمريكي "ويندي شيرمان"، في إسلام آباد التي ركزت أيضا على أفغانستان.