أعلن "ائتلاف الوطنية"، بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق "إياد علاوي"، الأربعاء، رفضه لنتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد، وحمل الحكومة ومفوضية الانتخابات ما وصفها بالنتائج "المشوهة"، محذرا من دخول العراق في "فوضى" حال الإصرار على تلك النتائج.
وذكر الائتلاف، في بيان، أنه "بعد إجراء ما يسمى الانتخابات المبكرة وضح جلياً لدى الجميع أنها لم تختلف عن سابقاتها، بل قد تكون أسوأ من حيث الحديث عن شبهات التلاعب والتزوير والتي أشرنا إليها قبل إعلان نتائج الانتخابات".
وأضاف: "نعلن رفضنا القاطع لتلك النتائج المشوهة التي أقصت العديد من المرشحين الذين نالوا الثقة الشعبية ومن بينهم مرشحو ائتلاف الوطنية، فإننا نحمل الحكومة ومفوضية الانتخابات المسؤولية الكاملة في ذلك وندعوهم لكشف حالات التزوير والتلاعب والجهات التي تقف خلفها".
كما حذر الائتلاف "من أن الإصرار على النتائج الحالية لن يحقق الغرض المطلوب من إجرائها والمتمثل بإصلاح مسار العملية السياسية، وقد يدخل البلد في فوضى وتعقيدات جديدة لا تحمد عقباها".
جاء ذلك بعدما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات المبكرة أن ائتلاف "الوطنية" من بين القوائم التي لم تحقق ترتيبا متقدما.
وأظهرت النتائج ذاتها حصول التيار الصدري، بزعامة "مقتدى الصدر"، على 73 مقعدا في البرلمان، و"كتلة تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان السابق "محمد الحلبوسي"، على 38 مقعدا، وائتلاف "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق" نوري المالكي" على 37 مقعدا.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أعلنت، الثلاثاء، أن نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أعلنت حتى الآن ليست نهائية، وأن النتائج النهائية ستعلن بعد حسم الطعون من قبل القضاء وفرز الأصوات المتبقية.