تعويضات أمريكية لأفغان بعد مقتل أقاربهم عن طريق الخطأ في ضربة جوية

السبت 16 أكتوبر 2021 07:47 م

أعلن المتحدث باسم البنتاجون الجمعة أن واشنطن عرضت تقديم تعويضات مالية لأقارب مدنيين أفغان قتلوا عن طريق "الخطأ" جراء قصف شنته طائرة أمريكية مسيرة  أواخر أغسطس/آب في كابل. 

وكان وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" قدم "خالص تعازيه" و"اعتذاره" عن الخطأ الفادح. ثم اعتبر أقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الضربة أن الاعتذارات التي قدمتها واشنطن "غير كافية".

واقترحت الولايات المتحدة تقديم تعويضات مالية لأقارب مدنيين أفغان قتلوا عن طريق "الخطأ" جراء قصف شنته طائرة أمريكية مسيرة أواخر أغسطس/آب في كابل، وفق ما أعلن المتحدث باسم البنتاجون الجمعة.

وقال المتحدث "جون كيربي" في بيان إن نائب وزير الدفاع الأمريكي لسياسات الدفاع كولن كال اقترح تقديم "تعويضات مالية" للعائلات خلال اجتماع افتراضي عقده مع ستيفن كوون رئيس المنظمة غير الحكومية التي كان أحد ضحايا القصف، إزمراي أحمدي، يعمل لديها.

ولم يتم تحديد قيمة هذا التعويض.

كما عرض المسؤول الأمريكي مساعدة "أفراد عائلة أحمدي الذين يرغبون بالاستقرار في الولايات المتحدة".

وشدد كال على أن "الضربة كانت خطأ مأسويا، وإزمراي أحمدي وكذلك مَن قتلوا هم ضحايا أبرياء (...) لا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" ولا يمثلون "أي تهديد للقوات الأمريكية".

  • اعتذار

وكان وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" قدم "خالص تعازيه" و"اعتذاره" عن الخطأ الفادح. ثم اعتبر أقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الضربة أن الاعتذارات التي قدمتها واشنطن "غير كافية".

في 29 أغسطس/آب، دمرت الولايات المتحدة سيارة بيضاء من نوع تويوتا كورولا، قائلة إنها "محملة بمتفجرات"، وأكدت أنها أحبطت بذلك محاولة هجوم من قبل الفرع المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أيام على تنفيذ التنظيم هجوما أدى إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا ونحو مئة أفغاني قرب مطار كابل.

واستنادا إلى الجنرال "ماكنزي" الذي كان يقود القوات الأمريكية في أفغانستان قبل انسحابها من البلاد، فإن سيارة من هذا الطراز كانت متوقفة في ذلك الصباح بالقرب من مبنى كان يعتبَر مخبأ لتنظيم "الدولة الإسلامية-ولاية خراسان".

في اليوم التالي قالت أسرة سائق السيارة، "إزمراي أحمدي"، إنه كان يعمل لدى منظمة غير حكومية وإن عشرة أشخاص، بينهم ما يصل إلى سبعة أطفال، قتلوا بالغارة. 

وقال "أيمال أحمدي"، شقيق "إزمراي"، "قتل شقيقي وأطفاله الأربعة وفقدت حفيدتي وعددا من أبناء إخوتي وبنات إخوتي".

ونفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق أجرته استنادا إلى لقطات كاميرات مراقبة ومقابلات، رواية الجيش الأمريكي لما حدث. 

وفي 17 سبتمبر/أيلول، أقر الجيش بأن الضربة كانت "خطأ مأسويا".

وخلافا لما قاله الجيش في بادئ الأمر، فإن "المتفجرات" الموجودة داخل السيارة يبدو أنها لم تكن سوى قوارير مياه وإن سائقها لم يكن جهاديا، على ما أظهر أحد التحقيقات.

وقتل أكثر من 71 ألف مدني أفغاني وباكستاني خلال الحرب التي استمرت 20 عاما في أفغانستان.

 

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تعويضات مالية ضربة جوية البنتاجون أمريكا أفغانستان

مقتل هدفين بارزين وإصابة آخر من تنظيم الدولة بضربة أمريكية في أفغانستان

ماكنزي: تنظيم القاعدة نما بأفغانستان منذ مغادرة القوات الأمريكية

بريطانيا تدفع تعويضات لـ64 طفلا تسببت بمقتلهم في أفغانستان