لا يزال اسم نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق "محمد أبو تريكة" يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، بعد واقعة انسحابه، الأحد، من استوديو قناة "بي إن سبورت" القطرية، خلال مباراة توتنهام ونيوكاسل بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وأوقف الحكم "آندريه مارينر" المباراة بعد إصابة أحد الجماهير بأزمة قلبية في مدرجات ملعب "سانت جيمس بارك"، وطلب من اللاعبين الخروج من الملعب، وطالب الطاقم الطبي للفريقين بالمساعدة.

وبعد نقل الشخص المصاب إلى المستشفى، أمر الحكم باستئناف المباراة من جديد ليعلن "أبو تريكة" على الهواء مباشرة انسحابه من الاستوديو التحليلي للمباراة.

وقال "أبو تريكة"، قبل مغادرته: "أعتذر، لا يمكنني الاستمرار في الاستوديو التحليلي، لأن الإنسانية فوق كل شيء، المباراة ستُستكمل وحياة الإنسان بالنسبة لهم بلا قيمة".

وأضاف: "أثناء حالة إريكسن، لم أكن راضيًا عن نفسي بسبب استكمال الاستوديو والجميع انتقدنا، لذلك استأذنكم أنني لن أتمكن من استكمال الاستوديو التحليلي".

تصرف النجم  المصري أثار جدلا لم يهدأ عبر مواقع التواصل، منذ ليل الأحد، وحتى مساء الإثنين، حيث انقسم رواد تلك المواقع حول ما فعله "أبو تريكة"، ما بين مؤيد ومعارض.

أبرز ردود الأفعال والتي حازت على اهتمام "ترند" مواقع التواصل كان الانتقاد اللاذع الذي وجهه الإعلامي المصري المقرب من السلطات "عمرو أديب"، لـ"تريكة"، عبر برنامج الأول "الحكاية"، الذي يبث عبر فضائية "إم بي سي مصر" المملوكة للسعودية.

وقال "أديب"، خلال الحلقة: "إحنا تعاطفنا مع المشجع المصاب، بس أبوتريكة كان أوفر وحب يعلّم علينا كلنا، يعني المحطة كلها معندهاش قلب أو رحمة".

وأضاف: "أنا بقول رأي من وجهة نظر شغلي، اللي عايزه أبوتريكة حصل وبقى تريند على السوشيال، وفي اعتقادي إن إدارة قناة بي إن سبورت هيكون لها كلام معاه".

نفس الموقف ضد "تريكة"، تبناه نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، "أحمد حسام ميدو"، والذي كان زميلا له في المنتخب، حيث قال عبر "تويتر": "دور المحلل هو تحليل الأحداث والاستفادة منها ومحاولة نقل الإيجابي منها إلى بلادنا.. كان يجب على أبو تريكة أن يبقى في الاستوديو وينقل للمشاهد وجهة نظره فيما حدث وكيف أن اللاعبين هم من طالبوا الحكم والمسعفين بالاهتمام بالمشجع المصاب، أبوتريكة استعجل، كان الله في عون طارق دياب".

الجدل حول ما فعله "أبو تريكة" انتقل إلى السعودية، حيث اتهمه أحد المغردين بأنه انسحب من الاستوديو، لأن طرف المباراة الآخر أمام توتنهام، وهو نيوكاسل، مملوك حاليا للسعودية، معتبرا أن موقف "تريكة" جاء في سياق استهدافه للمملكة.

في المقابل، دافع "إبراهيم سعيد"، لاعب منتخب مصر السابق، عبر "تويتر" عن "أبو تريكة" قائلا: "لا عتاب عليه وخصوصا أنه أستأذن كل اللي في الاستوديو حتى المشاهدين بكل احترام وعدم إكماله الحلقة دي حرية شخصية لأننا بشر ودي رسالة وله كل الاحترام في وجهة نظره لتوصيلها إن حياة أي شخص أهم من مباراة كره قدم على المستوى الإنساني".

واعتبر الناقد الرياضي، "أسامة السويسي"، إن "من يهاجم أبو تريكة على تصرف إنساني، هو شخص منزوع المشاعر".

بدوره، قال المحلل الرياضي "عمرو نصوحي": "ممكن نتفق أو نختلف مع موقف أبو تريكة بالانسحاب من الأستوديو، أنا عن نفسي اختلف بس مش لازم أصدر أحكام لأن صعب أوي اقتنع إن تريكة يبحث عن لقطة".

وتابع "نصوحي" تعليقه على هذه الواقعة قائلًا: "الراجل في مسيرته أخد مواقف كثير بسبب وفاة مشجعين وقميص تعاطف غزة، ولم يتراجع عنها حتى لما غرم ماليًّا وسحبت منه شارة القيادة في الأهلي".