كذبت «هيئة كبار العلماء السعودية» حديث إحدى الجهات التابعة لـ«دار الإفتاء المصرية» عن فتوى نسبتها للعلامة السعودي الراحل وعضو الهيئة السابق «محمد بن صالح العثيمين»، وزعمت أن الجماعات المتطرفة تتخذها مرجعا لقتل النساء والصبيان من المدنيين.
وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن «ما نسب للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء - رحمه الله - من جواز قتل النساء والصبيان من المدنيين إفتراء وكذب وخروج بكلامه عن سياقه».
وقال الأمين العام للهيئة، الشيخ «فهد بن سعد الماجد» إن «علماء المملكة العربية السعودية كانوا ولا زالوا يمتثلون الإسلام في وسطيته واعتداله، ويؤكدون أن سماحة الإسلام هي أول أوصاف الشريعة ومن أكبر مقاصدها، وأن عمارة الأرض وحفظ نظام التعايش فيها واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها هو من المقاصد العظيمة للشريعة الإسلامية».
وأضاف أن «هيئة كبار العلماء تعد من أهم الهيئات الشرعية المعتبرة في العالم الإسلامي التي أصدرت عددًا من البيانات والقرارات في محاربة التطرّف وتجريم تمويله وكل وسيلة تساعد في انتشاره».
وأوضح أنه من بين «القرارات المتقدمة في ذلك قرار أصدرته الهيئة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا أكدت فيه أن حوادث التخريب التي يذهب ضحيتها الكثير من الناس الأبرياء ويتلف بسببها كثير من الأموال والممتلكات والمنشآت العامة كنسف المساكن، وإشعال الحرائق في الممتلكات العامة والخاصة، ونسف الجسور والأنفاق، وتفجير الطائرات أو خطفها، إن ذلك كله من الإفساد في الأرض ولا يقوم به إلا ضعاف الإيمان أو فاقدوه من ذوي النفوس المريضة والحاقدة، ومن ثبت شرعًا أنه قام بذلك فعقوبته القتل».
وفي ختام بيانها، «أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على أهمية توخي الدقة في النقل والحذر من التطاول على علماء الأمة الذين شهد لهم الداني والقاصي بالعلم والفضل والتوفيق والسداد».
كان «مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية»، التابع لدار الإفتاء المصرية، قال، في بيان، إن «عمليات قتل المدنيين من قبل جماعات العنف والدم اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى الضالة حملتهم على ذلك».
وزعم المرصد أن من تلك الفتاوى فتوى للشيخ «العثيمين» «أحل فيها قتل النساء والصبيان؛ فاتخذها المتطرفون مرجعًا لهم لقتل المدنيين من النساء والأطفال».
واعتبر أن «مثل هذه الفتاوى الشاذة يستغلها الإعلام الغربى فى تعزيز الإسلاموفوبيا فى الغرب واستعداء الرأى العام على المسلمين هناك».
