استمرت ردود الأفعال العربية إزاء التطورات المتلاحقة في السودان، الإثنين، حيث طالبت السعودية جميع الأطراف هناك بضبط النفس، معربة عن قلقها من التطورات، ودعت الإمارات إلى التهدئة وتجنب التصعيد، بينما قالت مصر إنها تراقب الأوضاع عن كثب، مشددة على أن أمن السودان واستقراره جزء من أمنها.
وقال بيان صادر عن الخارجية السعودية إن المملكة تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث الجارية في السودان، وتدعو إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد.
ودعا البيان "جميع الأطراف السياسية في السودان إلى الحفاظ على كل ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف".
وأكدت الوزارة على "استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوداني ودعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".
المملكة تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، وتدعو إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد pic.twitter.com/1gyJtwBA1V
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 25, 2021
بدورها، دعت الخارجية الإماراتية جميع الفرقاء بالسودان إلى "ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادة ووحدة السودان"، مؤكدة "وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق".
وأكد البيان أن أبوظبي تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، وأنها تدعو إلى التهدئة وتفادي التصعيد، حرصا على تحقيق الاستقرار وبأسرع وقت ممكن.
من ناحيتها، قالت الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة "تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان"، مشددة على أن "أمن واستقرار السودان جزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة".
وأكد البيان على أهمية "تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني، والحفاظ على مقدراته، والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق".
ودعت القاهرة الأطراف السودانية كافة إلى الالتزام بـ "ضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني".
وكشف البيان عن محادثات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري "سامح شكري" مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان".
بدورها، طالبت الجزائر، في بيان، جميع الأطراف العسكرية والمدنية بالالتزام بالمرحلة الانتقالية.
وفي وقت سابق، الإثنين، أعربت الخارجية القطرية عن "تطلعها إلى ضرورة إعادة العملية السياسية إلى المسار الصحيح، من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني".
ودعت الدوحة جميع الأطراف بالسودان إلى "تغليب صوت الحكمة واحتواء الموقف بما يخدم مصلحة السودانيين نحو العدالة والاستقرار والسلام".
وكانت الولايات المتحدة قد ألمحت إلى إمكانية فرض عقوبات، بعد الانقلاب في السودان، مطالبة بإطلاق سراح الوزراء المعتقلين فورا، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي عن قلقه وطالبت ألمانيا بإنهاء الانقلاب فورا، بينما حذرت الجامعة العربية من تعطيل الفترة الاتقالية.
وفجر الإثنين، شهدت الخرطوم، سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عددا من الوزراء في الحكومة الحالية، وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني للائتلاف الحاكم).
وأعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها على "تويتر"، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ"الانقلاب".
من جانبها، دعت عدة قوى سياسية سودانية عبر بيانات، المواطنين للعصيان المدني والخروج للشوارع احتجاجا على التحركات الأخيرة، أبرزها "تجمع المهنيين" وأحزاب "المؤتمر" و"الأمة القومي" و"الشيوعي".